اتهمت المنظمة الحقوقية “هيومن رايتس ووتش” عناصر من ميليشيات شيعية، ضمتها الحكومة العراقية إلى قوات الجيش، باختطاف وقتل العشرات من أهل السُّنة، المُقيمين في بلدة المقدادية، ذات الأكثرية الشيعية، في محافظة ديالي على بعد نحو 130 كم شمالي بغداد.
وأضاف التقرير، الذي صدر اليوم الأحد حسب وكالات أنباء: “أن تلك الميليشيات قامت أيضًا بهدم منازل ومتاجر ومساجد سُنّية، وذلك في أعقاب تفجيرين وقعا بالبلدة في 11 يناير الجاري، وأوقعا نحو 26 قتيلًا”.
وأشارت في تقريرها إلى أن “مسلحي ميليشيا فيلق بدر، وعصائب أهل الحق، اللتين تتلقيان الدعم من إيران، قاموا بمُهاجمة السُنة، وكذلك منازلهم ومساجدهم، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل، وربما أكثر، وكذلك اختطاف عشرات آخرين”.
ونقل التقرير عن، جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قوله، أن “المدنيين يدفعون مرة أخرى ثمن إخفاق العراق في إحكام السيطرة على الميلشيات المُنفلتة”، مشددا أنه “على الدول التي تدعم قوات الأمن العراقية وقوات الحشد الشعبي أن تُصرّ على أن تضع بغداد حدًا لهذه الانتهاكات القاتلة”.
وأضاف “ستورك”: سيكون الاختبار الحقيقي للسلطة القضائية وقوات الأمن في العراق، هو تقديم المسؤولين عن تلك الهجمات المُريعة إلى العدالة في مُحاكمات نزيهة وعلنية، ويجب أن يكون إحراز تقدم في تحديد هوية المُشتبه بهم وتسليمهم إلى القضاء مؤشّرًا هامًا من أجل تواصل الدعم العسكري للقوات العراقية.
ونوهت المنظمة بأن “تلك الانتهاكات المرتبكة من قبل الميليشيات، ترقى لجرائم حرب محتملة”، مشيرة إلى أن “رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمر بملاحقة مرتكبيها لكن قوات الأمن لم تعتقل أيّاً من مسلحي الميليشيات”، بحسب التقرير.