تعددت تجاوزات أمناء الشرطة المصرية في حق المواطنين والموظفين، في الآونة الأخيرة، بشكل ملحوظ، ما أدى لاستهجان المواطنين والمنظمات الحقوقية.
ورصدت شبكة “رصد”، أهم الاعتداءات التي قام بها أمناء الشرطة ضد المواطنين خلال أسبوع مضى وهي:
الاعتداء على أطباء مستشفى المطرية
قام عدد من أمناء الشرطة، بالعتداء بالضرب على أحد أطباء مستشفى المطرية التعليمي، في الساعة الثانية من صباح يوم الخميس الماضي “28 يناير”، وذلك عندما حضر مواطن يرتدي ملابس مدنية مصاب بجرح في وجهه، وطلب من الطبيب أحمد محمود “مقيم جراحة”، أن يقوم بإثبات إصابات “غير حقيقية”، بالإضافة إلى الإصابة الموجودة به فعليًا، وعندما رفض الطبيب قام المواطن بالإفصاح عن شخصيته بأنه أمين شرطة، وأن الطبيب عليه أن يكتب التقرير الذي يرغب فيه وإلا سيقوم بتلفيق قضية له”.
كما ظهر مقطع فيديو التقطته كاميرات المراقبة بالمستشفى، يرصد لحظة تعدي أمناء الشرطة على طبيبين بقسم الاستقبال في المستشفى، ويظهر فيه اعتداء 3 من أمناء الشرطة على النائب الإداري للمستشفى الدكتور مؤمن عبدالعظيم، الذي كان يسير في ممر المستشفى مسالمًا، ثم يقتادونه بعيدًا.
قرر مجلس نقابة الأطباء، التقدم ببلاغ إلى النائب العام ضد قسم المطرية؛ بعد الاعتداء على طبيبي مستشفى المطرية التعليمي، مع غلق المستشفى اضطراريًا لحين انتهاء التحقيقات وإثبات اعتداءات أمناء الشرطة. ودعت الدكتورة منى مينا، وكيل نقابة الأطباء، إلى جمعية عمومية طارئة لنقابة الأطباء لاتخاذ مواقف حاسمة لو قف اعتداءات الشرطة، واعتبار مجلس النقابة في حالة انعقاد دائم لحين انعقاد الجمعية العمومية للنقابة.
ورفع الدكتور يحيى محمد عبدالشافي، عضو نقابة الأطباء، لافتات منددة باعتداء أمناء شرطة على طبيبي مستشفى المطرية، كتب عليها “الداخلية همجية” و”لا لإهانة الأطباء”.
أمين شرطة يصفع ممرضة بالبحيرة
صفع أمين شرطة بمحافظة البحيرة، ممرضة بمستشفى كوم حمادة على وجهها؛ عقابًا لها على تأخر الطبيب في الكشف على نجله المريض، ما أدى إلى إصابتها بانهيار عصبي ودخولها العناية المركزة.
وسيطرت حالة من الغضب على العاملين بمستشفى كوم حمادة العام؛ بسبب الواقعة، أمس الخميس، مهددين بالإضراب عن العمل.
وقال أمين الشرطة، في التحقيقات، إنه ذهب إلى المستشفى في الرابعة فجرًا للكشف على نجله الذي كان يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة وحالته متأخرة، ولم يجد سوى الممرضة التي حاولت الاتصال بالطبيب الذي رفض النزول من سكن الأطباء وقام بإبلاغ العلاج للممرضة بالتليفون.
وأضاف أنه حاول تصوير استقبال المستشفى خاليًا من الأطباء والتمريض، وعندما حاولت الممرضة منعه، ثار عليها وقام بصفعها على وجهها، ما أدى إلى إصابتها بانهيار عصبي، ودخولها العناية المركزة.
في المقابل، نفى الدكتور أحمد الفقي، مدير مستشفى كوم حمادة، رواية أمين الشرطة وقال: “إن الطبيب كان موجودًا بنفسه في الاستقبال؛ حيث كان يخضع هو ذاته للعلاج وتعليق محاليل له لشعوره بوعكة صحية، ولم يكن بالسكن، وتطاول أمين الشرطة بالألفاظ فردت عليه الممرضة فصفعها”.
أمين شرطة يشهر سلاحه الميري في وجه أحد الأطباء
بعد مرور أقل من 48 ساعة على حادثة سحل أطباء المطرية على يد أمناء شرطة، تداول رواد موقعي التواصل الاجتماعي “فيس بوك” و”تويتر”، أمس الخميس، مقطع فيديو لأمين شرطة وهو يشهر سلاحه الميري في وجه أطباء مستشفى الأزهر بدمياط.
ويظهر مقطع الفيديو، أمين الشرطة وهو يهدد أطباء المستشفى لعلاج إحدى الحالات التابعة له، بسلاحه الميري، وسط استنكار الأطباء والعاملين بالمستشفى.
#أونا| امين شرطة يشهر سلاحه الميري في وجه اطباء احدي المستشفيات بـ #دمياط
Posted by ONAeg on Thursday, February 4, 2016
أمين شرطة يطلق النار على مواطن بسلاحه الميري بالدقهلية
كان أمين شرطة كان يستقل دراجة بخارية خاصة به على كوبري سنفا بمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، أمس الخميس، وأثناء مرور المواطن مصطفى محمد العرابي بدراجته البخارية، حدثت مشادة بينهما على أولوية المرور، فقام أمين الشرطة بإطلاق النيران على المواطن من سلاحه الميري، ما أدى إلى إصابته في الرقبة والصدر.
وتم نقله في حالة خطرة إلى مستشفى ميت غمر، وتم التحفظ على أمين الشرطة والسلاح المستخدم لحين العرض على النيابة.
تعذيب مسجون
روى الشاعر عمر حاذق -في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”- قصة الشاب محمد السيد عبدالرحمن، والذي كان قيد الحبس الاحتياطي في قسم الدخيلة بالإسكندرية، وقام أحد أمناء الشرطة بسحله وضربه وإحداث إصابات بالغة بجسده ووجهه، وألحق بمنشوره صورة من تقرير الطب الشرعي لحالة محمد وصورة للإصابات في وجهه.
وأشار “حاذق” إلى أن محمد توجه بشكوى ضد أمين الشرطة، والذي حبس 4 أيام ثم 15 يومًا، ثم خرج بكفالة 1000 جنيه فقط، ثم وجه أمين الشرطة تهديدات لمحمد -حسب المنشور- بأنه إن لم يتنازل عن القضية فسيتم ترحيله إلى سجن برج العرب ليتلقى صنوف التعذيب.
وتوالت التعليقات من رواد موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” على هذه الوقائع، فعلق بسيوني جمعة قائلًا: “للأسف أصبح الخبر المعتاد يوميًا هو تعدي أحد رجال الشرطة على المواطنين، الشرطي زي حارس العمارة.. صاحب العمارة هو السبب في وجوده.. وهو موجود لحمايته.. وعندما يقصر في واجبه أو يتعدى على أحد سكان العمارة فلا بد أن يحاسب”.
وسخر إسماعيل عبدالرحمن بقوله: “وبرده الداخلية حتطلع تنفي إن أمين الشرطة صفع الممرضة على وجهها وفي الآخر الممرضة تطلع هي اللي ضربة نفسها أصل هي في الغالب من الخلايا النائمة لخلية النحل”.
وقالت سوما زكي: “واضح إن أمناء الشرطة عاملين خطة علشان يولعوا البلد كل يوم صفع على الوجه من أمين شرطة فينك يا وزير الداخلية من أعمال البلطجة اللي في البلد”.