أحدهم قضى سنوات حياتة المهنية بجانب الرئيس السابق مبارك أما الآخر فقضى حياته في السجن و الآن كلاهما من أبرز الأسماء المتنافسة في الإنتخابات الرئاسية المصرية القادمة
فعمرو موسي يتمتع بكاريزما خاصة منذ أن كان وزيرا للخارجية في عهد الرئيس السابق و لكن منافسة و الذي لم يكن متوقعا علي السباق الرئاسي هو القائد السابق بجماعة الإخوان المسلمين عبد المنعم أبو الفتوح و الذي تجذب حملتة الرئاسية الأن العديد من أنصار التيار الأسلامي و العديد من انصار الأتجاة الليبرالي مثل رباب المهدي صاحبة الميول الماركسية ذات ال37 عاما و التي تعمل كأستاذ في العلوم السياسية في جامعة يال الأمريكية و التي انضمت لحملتة مؤخرا ، تقول أنها شعرت أن مصر الآن في أمس الحاجة للإنصات لجوهر الأفكار اليسارية ولكن عن طريق التيار الإسلامي لن تكون هذة الأفكار غريبة ، و يبدو أن الجميع قد اتفق علي أن هنالك قضايا حاسمة في السباق الرئاسي مثل هاجس الأمن الجماهيري و الملف الإقتصادي و لكن متسابقي الأنتخابات الرئاسية بدءوا أول حوار قومي عن بعض القضايا كالتوازن بين اقتصاديات السوق الملحة، و تطبيقات الحكومة لها و تطبيق الشريعة الأسلامية و اوضاع المرأة المصرية و اوضاع المسيحيين ،و العلاقات مع الولايات المتحدة و إسرائيل.
و تقدم أكثر من 300 مرشح إلي الآن منذ فتح باب الترشح و يبقي السيدان عمرو موسي و عبد المنعم ابو الفتوح أكثر الوجوه المألوفة علي الساحة الإنتخابية مع بعض المرشحين الآخرين و منهم من يمثل التيار الإسلامي الراديكالي و منهم من يمثل الجيش و منهم من يمثل صفوة المجتمع الوزير السابق في حكومة الرئيس مبارك .
و في خلفية المشهد السياسي المصري تبقي جماعة الأخوان المسلمين و الذين تحولوا الي حزب سياسي -على حد وصف الجريدة – فائز بنصف مقاعد مجلس الشعب في الإنتخابات الأخيرة .
الإخوان المسلمين و الذين لمع نجمهم بشدة في العام الماضي بعد إقصاء الرئيس مبارك لم يتقدموا بمرشح رئاسي و الشائعات الأن في الأوساط المصرية تتردد عن أي مرشحي الرئاسة القادمة سيحظي بدعمهم .
أما الحاكم العسكري و الذي تولي مقاليد الأمور بعد الرئيس مبارك فتعهد بالبقاء بعيدا عن السباق الرئاسي و أكد أن آخر عهده بالحكم في مصر بعد الجولة الأولي من الإنتخابات الرئاسية المصرية في 23 و 24 من مايو المقبل أو الجولة الثانية في 16 و 17 يونيو المقبل و سيتم الإعلان عن اسم الفائز في 21 يونيو في وقت عودة الجيش لثكناتة، لكن بصورة متعمدة أو بأخري يقود الجيش حكومة انتقالية تدير الساحة لصالح السيد عمرو موسى أكثر المرشحين حظواً.
و في هذا الصدد استعان الجيش بالعديد من الوسائل المحفوظة لإستبعاد مرشحي الرئاسة المحتملين منذ عهد الرئيس مبارك مثل الجداول الزمنية المضغوطة و الرقابة علي الإنفاق علي الحملات كل هذة الوسائل تجعل من الصعب علي المرشحين الجدد استيفاء شروط الترشح و اصبح أسهل الطرق أما الحصول علي تأييد حزبي من أحزاب البرلمان أو الحصول علي توقيع 30 عضو من أعضاء البرلمان من أصل 500 عضو أو الحصول علي تفويضات من 30000 مواطن من 15 محافظة مصرية و تبرز هنا حملة عمرو موسي الرئاسية الأكثر استفادة من هذة القواعد.
و يعد السيد عمرو موسي ذو ال 75 عاما هو الأسم الأكثر شهرة و الذي عين عام 1990 كوزيرا للخارجية المصرية في عهد الرئيس السابق مبارك و ترجع بداية شهرة السيد/ عمرو موسي لتلك المناظرة الشهيرة الذي تفوق فيها علي نظيرة الإسرائيلي في ذلك الوقت شلومو بن امي و جعلت منة بطلا قوميا في عام 2001 و ذلك قبل ان يتم ابعادة من قبل الرئيس مبارك عن الساحة السياسية المصرية و انتخابه كسكرتير عام لمنظمة جامعة الدول العربية و علي الرغم من هذا لا يتوقع من السيد/ عمروموسي أن يحرك المياة الراكدة مع إسرائيل فهو لا يري فائدة في استثارة مشاعر عدائية مع بعض القوي الوطنية كالجيش و الأخوان المسلمين.
و تكمن المشكلة هنا في حملتة الإنتخابية تلك الأفكار من البعض عن شخصية السيد/ عمرو موسي كأحد رموز نظام مبارك السابق.