نقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية تأكيدات وزير الداخلية الإيطالي الذي طالب السيسي بالتعاون الكامل من أجل إنقاذ مزيد من الأرواح في المستقبل.
وقال التقرير إن التشريح الثاني لجثة الطالب الإيطالي “جوليو ريجيني”في القاهرة كشفت عن أن الطالب الإيطالي عانى من عنف أشبه بـ”عنف الحيوانات” بحسب ما قالت وزارة الداخلية الإيطالية يوم الأحد الماضي مطالبة الرئيس المصري بالتعاون في التحقيقات الجنائية.
وأضافت الصحيفة أن النيابة العامة في روما قد بدأت في تحقيق جنائي في وفاة “جوليو ريجيني” الذي عثر على جثته بعد تسعة أيام من اختفائه بالقرب من إحدى الطرق السريعة خارج القاهرة.
وقال وزير الداخلية الإيطالي إن “أنفاسه لم تهدأ بعد أن حصل على نتائج صادمة من التشريح الأخير للجثة”، في الوقت الذي لم تظهر نتائج رسمية حاسمة فإن وكالة الأنباء الإيطالية “أنسا” نقلت عن مصادر مجهولة الهوية مقربة من الطب الشرعي الإيطالي أن النتائج خلصت إلى وجود إلتواء في الرقبة، وكسر في فقرة، مما أدى إلى تركه غير قادر على التنفس، كما أنه عانى من كسور محتلفة أيضا.
ونقل التقرير تأكيدات وزير الداخلية الإيطالي على معاناة “ريجيني” إذ قال “لقد عانى من شيء ما غير إنساني، مشابه لما قد يتعرض له الحيوانات، وعنف غير مقبول، كما حث الرئيس المصري على التعاون في التحقيقات بالقول “أعتقد انه من مصلحة السيسي أن نعمل سوياً ” مضيفاً “لن يستطيع أحد أن يحضر “جوليو” إلى الحياة مرة أخرى لكن إظهار الحقيقة ربما يساعد في إنقاذ المزيد من الأرواح”.
وأشار التقرير إلى أنه على مدار السنوات الماضية اتهمت المجموعات الحقوقية الشرطة المصرية باستخدام الإخفاء القصري لاحتجاز النشطاء والإسلاميين بشكل سري دون الكشف عن ذلك إذ قامت اللجنة المصرية للحقوق والحريات بحصر 314 حالة إخفاء قصري في 2015، منها 5 حالات على الأقل وجدت مقتولة في وقت لاحق، وعليها آثار تعذيب أما في 2016 فسجلت اللجنة 35 حالة حتى الآن.
ولفت التقرير إلى ما ذكرته بعض وسائل الإعلام الإيطالية من أن السلطات الإيطالية تشتبه في قيام قوات الأمن المصرية باستجواب “ريجيني” لتتعرف منه على مصادره التي حصل منها على معلومات كجزء من بحثه عن الوضع العمالي في مصر وقامت بتعذيبه وقتله.
