تحل، اليوم 11 فبراير، الذكرى الخامسة لرحيل المخلوع مبارك، لتعود للذاكرة أحداث رحيل حاكم مصر الذي ظل في حكمها أكثر من ثلاثين عامًا، ليعيش المصريون لحظات لم يتخيلها أحد من قبل.
“قرر الرئيس محمد حسني مبارك…”، كلمات بدأ بها خطاب التنحي الذي أعلنه نائب المخلوع عمر سليمان، تعالت بعده أصوات المصريين فرحًا وابتهاجًا برحيل الرجل الذي تجاوز عمره الثمانين عامًا، لتظل تلك الأحداث في ذاكرة المصريين حتى اليوم.
خطاب المخلوع الأخير
أصدر الرئيس المخلوع حسني مبارك، آخر خطاباته يوم 10 فبراير، قبل تنحيه بأقل من 24 ساعة، وجاء فيه: “بسم الله الرحمن الرحيم.. الإخوة المواطنون، الأبناء شباب مصر وشاباتها، أتوجه بحديثي اليوم لشباب مصر بميدان التحرير وعلى اتساع أرضها، أتوجه إليكم جميعًا بحديث من القلب، حديث الأب لأبنائه وبناته.. أقول لكم إنني أعتز بكم رمزًا لجيل مصري جديد يدعو إلى التغيير إلى الأفضل ويتمسك به ويحلم بالمستقبل ويصنعه”.
وأضاف “أقول لكم إن استجابتي لصوتكم ورسالتكم ومطالبكم هو التزام لا رجعة فيه، وإنني عازم كل العزم على الوفاء بما تعهدت به بكل الجدية والصدق، وحريص كل الحرص على تنفيذه دون ارتداد أو عودة للوراء”.
دعاء جبريل
دعا الشيخ محمد جبريل، بميدان التحرير، دعاءً بثته القنوات الناقلة لثورة الشعب المصري، وكان أبرزها قناة “الجزيرة”، وقال عدد من النشطاء إن دعاء جبريل على مبارك، كان أحد أسباب إيقافه عن العمل ومنعه من السفر خلال الأشهر الماضية.
قصر العروبة
في صبيحة يوم التنحي، خرجت مظاهرات عدة من ميدان التحرير وميادين أخرى بمصر إلى قصر العروبة؛ وذلك للمطالبة برحيل المخلوع مبارك، ليكون تصعيدًا جديدًا للمتظاهرين.
اعتصام العروبة
وقرر المتظاهرون الاعتصام أمام قصر العروبة، ليكون ثاني اعتصام داخل محافظة القاهرة بعد ميدان التحرير أكبر ميادين الثورة.
خطاب التنحي
وكانت تلك الأحداث الأبرز قبل تنحي المخلوع مبارك، ليبدأ بعدها خطاب عمر سليمان، نائب الرئيس المخلوع الذي قال فيه: “قرر الرئيس محمد حسني مبارك تخليه عن منصب رئيس الجمهورية، وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد، والله الموفق والمستعان”.
احتفال التحرير
خطاب رغم عدد جمله البسيطة، إلا أنه كان سببًا في فرحة انطلقت بجميع ميادين مصر وكانت الفرحة الأكبر بميدان التحرير.