بين النفي والإثبات تضاربت الأنباء في مصر حول وفاة الكاتب والصحفي التسعيني المصري محمد حسنين هيكل، وذلك بعد أن تناولت وسائل إعلام مصرية حالته الصحية الحرجة بشكل كبير ودخوله غيبوبة لما يفق منها بعد، نتيجة لرفضه تناول الدواء والطعام وإجراء عمليات الغسيل الكلوي بانتظام.
وحتى الآن، ينفي ذوو “هيكل” والمقربون منه خبر وفاته، مؤكدين أنه في حالة مرضية صعبة منذ 3 أسابيع، وشهدت الساحات الاجتماعية حالة من الشد والجذب حول حادث الوفاة.
إثبات الوفاة:
وأعلنت الكاتبة الكويتية فجر السعيد، وفاة الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل ما أسهم بانتقال الخبر بشكل واسع على مواقع التواصل.
وقالت “فجر”، عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “وفاة الكاتب الصحفي المصري محمد حسنين هيكل عن عمر يناهز 93 عامًا، الله يرحمه”.
واكتفى كل من عادل حمودة رئيس مجلس تحرير جريدة الفجر والإعلامي الرياضي أحمد شوبير بنقل الخبر على لسان الكاتبة الكويتية “فجر السعيد” على صفحاتهم الرسمة بموقع التواصل “فيس بوك”.
الهجوم على هيكل:
وهاجمت الكاتبأ الأردنية إحسان الفقيه الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، واتهمته بخيانة مصر في عهد عبد الناصر.
وأكدت “إحسان” خلال تغريدة على حسابها بموقع “تويتر” أن هيكل خان المصريين حين احتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي آخر نقطة في شبه جزيرة سيناء”.
نفي الوفاة:
في المقابل، نفى مصطفى بكري، عضو مجلس نواب السيسي، وفاة الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل، مؤكدا أنه بخير.
وقال بكري عبر حسابه الشخصي على “تويتر”: “ليس صحيحا ما يردده البعض على الفيس بوك، الأستاذ محمد حسنين هيكل بخير، تأكدت من ذلك بنفسي”.
وكذَّب الكاتب الفلسطيني ياسر الزعاترة نفي مصطفى بكرى، عضو مجلس نواب السيسي لوفاة “هيكل”.
وأكد عبر تغريده له على موقع التدوين المصغر “تويتر” أن أقرب أصدقاء هيكل أثبت صحة وفاته.
يذكر أن “هيكل” من مواليد 1923، في قرية باسوس إحدى قرى محافظة القليوبية، وعمل في الصحافة منذ العام 1942، واستطاع في سنوات قليلة أن يكون الصحافي المقرب من الرئيس جمال عبدالناصر، وتولى رئاسة تحرير الأهرام منذ العام 57 حتى عام 74 عندما أخرجه السادات.
تم تعيينه وزيرا للإعلام في العام 1970، ثم أضيفت إليه وزارة الخارجية لفترة أسبوعين في غياب وزيرها الأصلي د. محمود رياض.
وفي السنوات الأخيرة اتجه هيكل لإجراء حوارات سياسية شاملة مع فضائيات عربية ومصرية، تناول فيها بالتحليل والمعلومات كل قضايا وأحداث الساعة، وكان آخرها حلقاته على فضائية مصرية بعنوان “مصر إلى أين؟”، وأثارت جدلاً كبيرا.