شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

أسرة قتيلي الداخلية في شقة أكتوبر تروي تفاصيل المأساة لـ”رصد”

أسرة قتيلي الداخلية في شقة أكتوبر تروي تفاصيل المأساة لـ”رصد”
أعلنت الشرطة المصرية، في الخامس والعشرين من يناير الماضي، عن تصفية اثنين من الشباب داخل شقة بمدينة 6 أكتوبر؛ بزعم قيامهما بمقاومة قوات الأمن أثناء محاولة اعتقالهما على خلفية اتهامهما بالانضمام لجماعة الإخوان.

أعلنت الشرطة المصرية، في الخامس والعشرين من يناير الماضي، عن تصفية اثنين من الشباب داخل شقة بمدينة 6 أكتوبر؛ بزعم قيامهما بمقاومة قوات الأمن أثناء محاولة اعتقالهما على خلفية اتهامهما بالانضمام لجماعة الإخوان.

تم تصفية كلٍ من جابر محمود حسيب “29 عامًا”، وسيد محمود حسيب “30 عامًا”، من مركز بني سويف، وهما شقيقان متزوجان ويعيشان في منزل عائلي واحد مكون من ثلاثة طوابق مع والديهما، وكانا في زيارة لخالتهما بأكتوبر؛ حيث تمت تصفيتهما من قبل الأمن.

تقول حمدية إبراهيم، والدة الضحيتين -لشبكة “رصد”-: “فراق أبنائي ألمٌ غير عادي، وأنا أدعو الله ليل نهار حتى ينتقم ممن قتلهم وييتَّم أطفالهم وتركنا كالأموات من بعدهم، فقد كانا نعم الأبناء، ونعم الأزواج والآباء، ولم يحدث أن اشتكى منهما أي أحد من أبناء البلدة أو الجيران، كانا كالملائكة بيننا”.

وأضافت “كيف بلغ الإجرام بالشرطة إلى هذا الحد، لم أتخيل أن يأتي خبر تصفية أولادي وهم عُزل مكتوفي الأيدي، ثم تدَّعي قوات الأمن أنهما قاما بمقاوتهم.. حسبنا الله ونعم الوكيل”.

ويروي والد الضحيتين تفاصيل ما حدث: “أبنائي توجها إلى القاهرة في زيارة لخالتهما بسبب مرضها، وكان مقررًا عودتهما في اليوم نفسه، ولكن اضطرا للمبيت بعد تأخر الوقت، ثم اقتحمت الشرطة الشقة قبيل الفجر، واعتقلت الخالة وزوجها وابنها وقامت بتقييد “جابر وسيد” في الأرض ووضعوا أقدامهم “النجسة” فوق رقابهم، وتم إطلاق الرصاص عليهم بدمٍ بارد دون حتى توجيه أي اتهام لهم” وهو ما أكدته خالة الضحايا.

وتعلق زوجة جابرعلى المأساة: “أنا زوجة الشهيد جابر محمود حسيب، زوجي الذي أخذه المجرمون مني دون أي ذنبٍ اقترفه، أو جُرمٍ فعله، زوجي والد طفلين أكبرهما في السادسة من عمره، زوجي الذي كان بطلًا رياضيًا رفع اسم مصر في العديد من المحافل الدولية، تأتي الدولة لتقوم بتصفيته بكل وحشية لا لشيء إلا أنه على خلق، ويعرف ربنا”.

وتضيف “الشهيد كان يساعد الفقراء ويعمل على حل أزمات الناس، وكان يحفظ القرآن الكريم، ويربي أبناءه على التربية الإسلامية الصحيحة، كيف يمكن لرجلٍ بهذه الأخلاق أن يتم اتهامه كما ذكرت الداخلية بالتعدي عليهم ومقاومتهم أثناء القبض عليه”.

وتكمل إيمان خلف، زوجة سيد، فصول المأسأة بقولها: “زوجي لم يعرف الأذى أو المشاكل في يومٍ من الأيام، ولديَّ بنتان لم تتجاوز أعمارهن الأربعة أعوام، أصبحتا الآن يتيمتين، وتسألان ليل نهار عن والدهما”.

وأجهشت والدة “جابر وسيد” بالبكاء وهي تصف جنازتهما، وتقول: ” كان مشهدًا مهيبًا، أنسانا ما كنا فيه من همٍ وغم، كان مشهدًا أشبه بزفة عروسين إلى الجنة، حتى إن زوجتيهما شيعتاه بالزعاريد إلى مثواهما الأخير إلى أن نلقاهما في جنة الخلد بإذن الله”.

ويقول الطفل الصغير “بلال” ابن الشهيد جابر ذو الستة أعوام: “أنا بحب بابا، وبقرا الفاتحة كل يوم لبابا ولعمي سيد” مضيفًا “عاوز أجيب حق بابا وعمي”.

تم رصد أكثر من 50 حالة تصفية جسدية على يد قوات أمن الداخلية، خلال الأشهر الماضية، دون أن يتم تقديمهم لأية محاكمات أو حتى إجراء أية تحقيقات، وسط حفاوة بالغة في أجهزة ووسائل الإعلام المؤيدة لسلطة العسكر في مصر.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023