في ظل الإنجازات التي تتحدث عنها الحكومة لا تزال معظم القرى تعاني نقص الخدمات الأساسية التي توفر الحياة الكريمة والنظيفة للمواطن، ففي محافظة الشرقية وحدها يعيش أهالي 274 قرية بدون صرف صحي من إجمالي 511 قرية، كما أعلن اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية الحالي.
ويعتمد أهالي هذه القرى على جرارت الكسح التي تمر على البيوت يوميا لسحب مياه الصرف من الطرنشات، ولكن الكارثة الكبرى تكمن في أن تلك الجرارات تقوم بإلقاء مخلفات الصرف في مصادر مياه الري، وذلك رغم صدور قرارات بتجريم إلقاء مخلفات الصرف الصحي في المجاري المائية، إلا أن أصحاب تلك الجرارات يقومون بإلقاء المخلفات كما هو معتاد في ظل غفلة مسؤولي الوحدات المحلية.
وعبر عدد من الأهالي والمزارعين عن غضبهم من عدم الرقابة من قبل المسؤولين؛ حيث قال محمد غنيم، مزارع: “جرارات الكسح تقوم بالقاء مياه الصرف في الترع اللي بنسقى منها الأرض ودا تسبب في إصابة العديد من الاهالى بالامراض مثل الفشل الكلوى وغيره”.
وقال محمد أحمد، أهالي قرية أولاد سيف والمحرومة من الصرف الصحي: “القرية إلى الآن لا تزال تعمل بالكسح مع إمكانية عمل صرف صحي للقرية وعندنا قرية النوبة جنبنا كانت نفس النظام والاهالى عملوا الصرف على حسابهم ووصلوا الماسوره للرشاح والحكومه مش معبرانا مستنينا احنا اللى نعمله وفى الاخر هايحسبونا على الصرف فى الفواتير”.
وأضاف عدد من الاهالى أنهم تقدموا بعدد من الشكاوى لضبط تلك الجرارات المخالفة وإلزامها بإلقاء مياه الصرف الصحى والمجارى فى المصارف المخصصة لها ولكن دون جدوى من المسؤلين .