اعتبر عدد من علماء الأزهر، في تصريحات لـ”رصد”، أن إلغاء مشيخة الأزهر الاحتفال الذي كان مقررًا عقده لتكريم الطالب عبدالرحيم راضي، الطالب بكلية الصيدلة بجامعة الأزهر فرع أسيوط، الفائز بالمركز الأول في المسابقة العالمية لحفظ وتلاوة القرآن في ماليزيا؛ دليل على أن هناك واقعة تزوير وتضليل لطالب يرعاه الأزهر؛ ما يعد فضيحة مصرية.
وتداولت مواقع إخبارية تأكيدًا من مصادر مطلعة بالسفارة الماليزية أن المسؤولين فوجئوا بخبر حصول الطالب المصري عبد الرحيم راضي بكلية الصيدلة بجامعة الأزهر بأسيوط، على المركز الأول في المسابقة العالمية للقرآن الكريم.
وأضافت المصادر أن المسابقة العالمية لتلاوة القرآن الكريم تقام في شهر شعبان من كل عام، ولا علاقة لها بما نشر خلال الفترة الماضة.
وأوضحت المصادر إلى أن خبر حصول طالب مصري أزهري على المركز الأول في المسابقة التي تم الادعاء أنها أقيمت بماليزيا، عارية تمامًا من الصحة؛ حيث إنها لم تقم من الأساس.
وأعرب الدكتور أحمد حسن، أستاذ أصول الدين بجامعة الأزهر، أن ما حدث فضيحة لمصر بكل المقاييس، فكيف لطالب أزهري يعلن أنه فاز في مسابقة القرأن الكريم العالمية، ويتم الإعلان في ذلك وفي النهاية يكون الخبر كاذبا.
وأعرب “حسن”، في تصريح لـ”رصد”، عن أسفه الشديد لأن يربط الأزهر بمثل هذة الأفعال وأن يكون لديه شخص يكذب في مسألة لها علاقة بالمسلمين وليس بمصر.
وطالب محمد بيومي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، الأزهر بإصدار بيان يوضح حقيقة هذة المسابقة وكيف تورط الطالب الأزهري في الإعلان عن فوز كاذب، مؤكدًا أنه في حالة صحة هذه الأنباء سنكون أضحوكة أمام العالم الإسلامي.
وأكد بيومي في تصريح لـ”رصد” هذة الواقعة لم تشهدها مصر من قبل، ومصر لا تحتاج للتزوير والتضليل للإعلان عن فوزها بمسابقة للقرآن الكريم، مشددًا على أن الأزهر الشريف راعٍ لكل المسلمين السنة في العالم وليس للمصريين في مصر فقط.
واعتبر الدكتور أحمد فرغلي، أستاذ الشريعة الإسلامية، أن القاعدة الأساسية للمسابقات تتضمن ترشيح مشيخة الأزهر لطالب في المسابقات القرآنية، سواء في ماليزيا أو غيرها من الدول، لافتًا إلى أن هذا الإعلان لم يأت من فراغ بل وراءه يد من المشيخة.
وقال “فرغلي” في تصريح لـ”رصد”: إن الدكتور أحمد الطيب سيكون أحد المسؤولين عن الواقعة في حالة عدم ثبوت تزييف وتضليل في هذا الأمر.
وهناك معلومات وصلت للمشيخة تفيد بأن الطالب لم يشارك في المسابقة العالمية للقرآن كما ادعى.
وكان الطالب عبدالرحيم عبد الراضي، الذي ادعى أنه حصل على المركز الأول على مستوى العالم فى مسابقة القرآن الكريم، قد تخلف عن الحضور لمقر مجلس النواب في موعده المحدد لتكريمه من قبل وكيل المجلس.
وكان وكيل مجلس النواب السيد محمود الشريف قد حدد موعدًا لتكريم الطالب في الساعة الثانية ظهرًا اليوم الأحد، إلا أنه لم يحضر بعد أن أشارت تقارير إعلامية إلى كذب ادعاءه بالحصول على الجائزة .
وحاول مكتب وكيل مجلس النواب التواصل هاتفيًّا مع عبد الراضي، إلا أن هاتفه المحمول كان مغلقًا ولم يتمكنوا من التواصل معه.
وكانت وسائل الإعلام قد تداولت نبأ تتويج مصر رسميًا بهذا المركز بعد تفوق المتسابق المصرى عبدالرحيم راضي على جميع المتسابقين، ضمن جولات المسابقة والتي خرج منها الدول العربية بشكل عام ما عدا مصر، والتي استطاعت أن تحصد المركز الأول على يد ابن محافظة سوهاج الطالب بكلية الصيدلة جامعة الأزهر، حسبما أُعلن في وقت سابق.
وجاء ترشيح مشيخة الأزهر ووزارة الأوقاف له بشكل رسمي ليمثل مصر في هذه المسابقة.
