تشهد محافظات مصر تصاعدا في أزمة الزيت التمويني، فلم تتسلم 20 محافظة حتى الآن حصة الزيت التمويني لشهر ديسمبر ويناير، على الرغم من انتهاء الشهر، كما أن هناك حصة كبيرة من الزيت لشهر نوفمبر لم تسلم كاملة حتى الآن.
وقال مبارك عبدالرحمن مبارك وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية في الإسكندرية، إن هذه الأزمة تحدث كل عام أو عامين، وليست جديدة من نوعها، وسببها هو تأخر وصول الزيت الخام المستورد إلى مصر.
ولفت مبارك في تصريح لـ”رصد” إلى أن الأزمة لن تطول كثيرًا، خاصة أن هناك 2000 طن زيت خام في طريقها إلى مصر، ومن المقرر لها أن تصل خلال 4 أيام، وبعدها لن تكون هناك أزمة في الزيت.
وأوضح مبارك أن الأحوال الجوية في الفترة الماضية، أوقفت العديد من رحلات السفن التي كان من المفترض أن تصل إلى موانئ بورسعيد والإسكندرية.
وقال عمرو محمد، صاحب محل بقالة تموينية في الجيزة، إننا “لم نصرف زيت من 3 أشهر، وقمنا بتنظيم وقفات أمام وزارة التموين للحصول على زيت وخرج لنا موظف يقول لنا هناك أزمة وربنا يسهل”.
وأضاف محمد في تصريح لـ”رصد”: “إننا متهمون من وزارة التموين بأننا نفتعل الأزمات بسبب الضغط على الحكومة لفرض زيادة في الأسعار على المواطن، ولكن هذا لا يحدث إطلاقاً”.
وأكد أن بقالي المحافظة يقومون بصرف السكر والأرز فقط، ومن المواطنين من يختار صرف سلع أخرى كجبن أو صابون أو سمن.
وقال أحمد عاشور صاحب محل بقالة تموينية، في محافظة سوهاج، إنه تسلم 20% فقط من الزيت خلال شهري ديسمبر ويناير، بينما لم يتسلم الزيت في شهر فبراير الحالي.
وأكد عاشور في حديثه لـ”رصد”: “العام الماضي لم نشهد أزمة في زيت التموين مطلقًا فكان هناك كمية محددة ولكن ليس بهذا الشح الذي نراه في الزيت خاصة أنه أهم سلعة تموينية”.
وكان الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية، قد وعد بقالي التموين بسرعة إنهاء أزمة نقص الزيت في التموين، مؤكدًا أن الزيت سيتوفر خلال الأيام المقبلة.
وأرجع حنفي أزمة نقص التموين بسبب تأخر وصول شحنات الزيوت المستوردة.