أثار النقص الكبير في السلع التموينية وخاصة زيت التموين والأرز، بمحافظة المنوفية، غضبًا شديدًا بين الأهالي؛ حيث أكدوا أن تجار السلع التموينية لا يصرفون سوى زجاجة زيت واحدة لكل بطاقة تموين ولا يوجد أرز، فالتموين عبارة عن زجاجة واحدة من الزيت والباقي سكر، بحسب قول الأهالي.
يقول محمود سعيد، من أهالي قرية كفر داود بمركز السادات: “النهارده 15 في الشهر ولم نصرف حصتنا من السلع التموينية إلى الآن بسبب نقص الزيت والأرز والتاجر كل يوم يقول الزيت جاي ومفيش حاجة بتيجي”.
ويضيف شريف زغلول “تجار التموين لا يصرفون إلا زجاجة زيت واحدة لكل بطاقة تموين وأن سعر الزيت الحر بالسوق يبلغ 10 جنيهات للتر الواحد، وهذا المبلغ يسبب معاناة كبيرة للأسر الفقيرة التي لا تتمكن من الحصول على الزيت الحر نظرًا لارتفاع سعره”.
ويؤكد سعيد عبدالعظيم، أحد تجار صرف السلع التموينية بشبين الكوم “عادت من جديد أزمة نقص السلع خاصة، ومنها الزيت، بعدما وصلت نسبة العجز في الكميات إلى 70%، ما أدى إلى تضرر الكثير من الأهالي من عدم صرفه حتى الآن”.
وتابع: “تضخم أزمة الزيت جاء نتيجة عدم تمكن الشركة القابضة للصناعات الغذائية، من توفير الزيت وفشل الشركة في التعاقد على كميات الزيت الخام لتصنيعها وتوريدها لصالح هيئة السلع التموينية، تمهيدًا لتسليمها للمواطنين على البطاقات”.
“كل ما اروح اجيب التموين يقولي فيه سكر بس”.. هكذا قالت أميرة سيد فتح الباب، من سكان شبين الكوم، وأضافت “أطبخ لأولادي سكر ولا اجيب منين اشترى زيت بعشرة جنيه والحكومة مش سائلة على الغلبان واحنا بصراحة مبقيناش عارفين نعيش في البلد دي اللي مش قادرين حتى ناخد فيها حقنا من الدعم، وبيتفرض علينا ناخد اللي الحكومة عاوزاة واللي باقي منها وحسبنا الله ونعم الوكيل الناس هتموت من الجوع”.
وتشاركها الرأي، إيمان عادل: “حتى فروق العيش الشهر دا أخدناها سكر بسعر السوق وإجباري والتاجر قالي الوزير اللي قال كدا واللي مش عاجبه هو حر”.
وأضافت “نفسي أشوف المحافظ ولا المسؤول عن اللي بيحصل دا علشان اقوله ربنا ينتقم منكم يا ظلمة جوعتونا وحتى العيش الحاف مبيقناش لاقيينه”.
