أكد معاذ الخوالدة المتحدث باسم جماعة الإخوان بالأردن، أن قرار الانفصال عن الجماعة له شقان، الأول هو الجانب الإداري والتنظيمي والثاني الأيديولوجي، أما عن الشق الإداري فإن جماعة الإخوان المسلمين في الأردن تعد فرعا لجماعة الإخوان المسلمين منذ تأسيسها عام 1945، لكن في أرض الواقع، الممارسة العملية للجماعة في الأردن أثبتت أنها مستقلة عن إخوان مصر، والعلاقة كانت تنسيقية فقط بما يخص قضايا الأمة.
وفي تصريح خاص لـ”رصد” قال الخوالدة: “إن قرار الانفصال الإداري كان مطروحا من ثلاث سنوات من خلال شطب المادة الخاصة بتبعية إخوان الأردن لإخوان مصر، ولكن لم يكن هنالك إمكانية للتعديل لعدم موافقة ثلثي مجلس الشورى”.
وأكد الخوالدة على استمرار دعم إخوان الأردن للجماعة في مصر ضد الانقلاب العسكري، لافتًا إلى أن القرار ليس له أي ارتباط بما يجري في مصر، وما تم من تصنيف جماعة الإخوان بمصر “تنظيم إرهابي”، ومنهجنا مشترك مع إخوان مصر، ومن منبع واحد وهو مسار الإمام الشهيد حسن البنا.
وأضاف المتحدث باسم جماعة الإخوان بالأردن: “هذه الأيام شهدت الجماعة توافقا على إجراء تعديلات، من ضمنها شطب البند المتعلق بتبعية إخوان الأردن للجماعة الأم في القاهرة”.
وأشار الخوالدة إلى أنه لم يكن هناك علاقة إدارية بين التنظيمين، ولكن العلاقة تنسيقية في أمور قضايا الأمة ولم نكن نتلقى أوامر من مصر.
واختتم الخوالدة تصريحاته قائلاً: “ما زلنا على موقفنا المدافع على إخواننا في مصر الذين يتعرضون لظلم واضطهاد كبيرين، من قبل نظام عسكري، ولن نتخلى عن إخواننا، ونحن معهم في قضيتهم وندين هذا الانقلاب العسكري”.