شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

خبراء لـ”رصد”: 3 أسباب تمنع تدخل تركيا والسعودية بريا في سوريا

خبراء لـ”رصد”: 3 أسباب تمنع تدخل تركيا والسعودية بريا في سوريا
استبعد عدد من الخبراء السياسيون، إتجاه تركيا وسعودية لتنفيذ عملية عسكرية برية في سوريا، حيث أكدوا أن هناك 3 أسباب تمنع ذلك أهمها احتمالية التصادم العسكري مع الجانب السوري الذي تنتشر قواته الجوية والبرية في سوريا.

استبعد عدد من الخبراء السياسيين، اتجاه تركيا وسعودية لتنفيذ عملية عسكرية برية في سوريا.

وأكد عدد من الخبراء في تصريحات خاصة لـ”رصد”  أن هناك 3 أسباب تمنع ذلك أهمها احتمالية التصادم العسكري مع الجانب السوري الذي تنتشر قواته الجوية والبرية في سوريا.

وأرسلت السعودية طائرات حربية إلى قاعدة إنجرليك التركية للمشاركة في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، وسط أنباء قوية عن اعتزام البلدان على القيام بعمل بري في سوريا.

التضاريس السورية

وقال الدكتور باسم عالم المحلل السياسي السعودي: “أرى أن الأمر غير واضح، لأن هناك يبدو أمران الأول هو التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن والأمر الثاني تحرك بقيادة تركيا كأننا أمام مشهدين”.

وأوضح أن تحرك السعودية غير محدد، فقد أرسلت المملكة طائرات لقاعدة إنجرليك التركية وفي النفس الوقت أعلنت أنها ستتحرك وفقا لقيادة التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وأشار إلى أن المملكة تمتلك إمكانيات جوية تفوق المتوسط، لكنني أشك أن تخوض السعودية في قوات برية إلا إذا طالب منها التحالف كدعم لوجيستي، خاصة أن التضاريس السورية تصعب مهمة القوات البرية.

ووافقه في الرأي اللواء عادل سليمان الخبير العسكري المصري، والذي أكد أن حرب العصابات هي المسيطرة على مشهد الحرب على الأراضي السورية، خير دليل على ذلك هو عدم قدرة القوات البرية التابعة للنظام السوري أو الروسي لاختراق المناطق التي تسيطر عليها المعارضة أو تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال سليمان في تصريح لـ”رصد”: “إن تضاريس الأرض السورية صعبة على القوات التركية والسعودية، وبالتالي فإن دخولهم بقوات برية إلى سوريا سيتبب في هلاكهم بشكل سريع”.  

القرار يرجع لأمريكا

وقال محمد سيف الدولة الباحث في الشأن القومي: “للأسف لقد تم تدويل الصراع في سوريا، ولم يعد لأي سوري سواء من النظام أو المعارضة بكل أطيافها أي دور مستقل في ما سيكون عليه مستقبل سوريا”.

وأضاف سيف الدول في تصريح لـ”رصد”: “أشك كثيرا في أن تجرؤ السعودية على الأقدام على هذه الخطوة بعد أن هددت روسيا بأنها ستتسبب في عواقب وخيمة”، لافتا إلى أن”الأمريكان ومعهم السعودية والخليج يريدون قصقصة النفوذ الإيراني والروسي هناك، وأمريكا والغرب وإسرائيل تستمتع من أجل صناعة وانفصال دولة كردية مستقلة في المنطقة تكون حليفة لإسرائيل، والأتراك يدافعون عن أمنهم القومي التركي، ضد قيام دولة كردية تهدد بانفصال أتراك تركيا”.

وأكد أنهم  يتصدون لوجود روسيا عدوهم التاريخي على حدودهم الجنوبية،  والروس يدافعون بشراسة عن موطئ قدمهم  الوحيد فى الشرق الأوسط وفى المائة الدافئة فى البحر الأبيض المتوسط، وإيران تدافع عن نفوذها وامتداداتها الإقليمية فى سوريا والعراق ولبنان واليمن”.

وأوضح أنه لا أحد فى كل هؤلاء يمثلنا او يعبر عن المشروع الوطنى العربى، أو مشروع الثورات العربية المستقلة ضد المشروع الأمريكى الصهيونى وضد الاحتلال والتبعية والعبودية والاستبداد وضياع ما تبقى من فلسطين، قائلا:”لقد تعرضت الشعوب العربية فى ثوراتها لأكبر تحالف اقليمى ودولى ضدها، من يحاول إجهاضها ومن يحاول اختراقها او احتوائها او توجيهها”.

وتابع:” فى هذا السياق يأتى أعلان السعودية عن نيتها التدخل بقوات برية فى سوريا، لتلبى بذلك المطالَب الامريكية التى أعلنوا عنها منذ بضعة أسابيع بضرورة تولى الجيوش العربية مهمة التدخل البرى، لنصبح امام احتمالات حرب جديدة بالوكالة بعد حرب اليمن”.

التصادم مع روسيا

وأكد راكان السعايدة، المحلل السياسي الأردني، أن السعودية لن تستطيع مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، كقوة عسكرية برية، ولكنها ستركز على عملية برية من جهة الشمال لإضعاف القوة الداعمة للنظام السوري.

وقال السعايدة في تصريح لـ”رصد”:هناك خيار أخر وهو استخدام قوات جوية تدعم المعارضة السورية، من خلال عمليات عسكرية محدودة ضد قوات النظام.

وأشار إلى أن هناك خيارا ثالثا وهو تنفيذ عملية مضافعة لدعم تسليح للمعارضة السورية، ومنها الدعم بمضادات طائرات لتواجه بها المعارضة السورية”.

وأكد السعايدة أن هناك خطر وشيك في حالة أن تغامر تركيا بدخول عملية برية في سوريا مما قد يؤدي إلى تصادم عسكري، لذلك فإن مسألة  التدخل العسكري البري سيكون أمر صعب على تركيا أيضا.

وأكد أن إرسال أية قوات برية إلى سوريا لن يحدث بدون غضاء دولي يتمثل في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، لذلك فإن الأمر مرهون أيضا  بروسيا.

وكان وزير الخارجية الروسي صرح  بأن ما يشوب عمل التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية في سوريا أنه عمل غير شرعي لأنه لم يحصل على موافقة النظام السوري، وذهب رئيس الوزراء الروسي مدفيدف إلى ما هو أبعد من ذلك عندما أشار إلى أن التدخل البري في سوريا قد يوسع من نطاق الأزمة لتقود إلى حرب عالمية ثالثة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023