في بداية عام 2016، وعدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بخفض عدد اللاجئين الوافدين، وتعهدت بألا يشهد عام 2016 ما حدث في عام 2015 حين تدفق على ألمانيا نحو مليون لاجئ، وطال هذا الوعد الطفل بشار الأسد باش.
وأكدت المصادر أن السلطات الألمانية لم توافق على طلب اللجوء للطفل السوري بشار الأسد باش ووالدته منال؛ بسبب جريمته التي لم يقترفها، وهو تشابه اسمه مع رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وسلك بشار الأسد الضحية مع والدته وجدته طريق التهريب البري من سوريا إلى تركيا عبر مدينة القامشلي، في رحلة محفوفة بالمخاطر أجبروا على خوضها، على الرغم من أن الوالدة لا تمتلك إذنا لسفر طفلها، ليتابعوا الرحلة من مدينة إزمير التركية عبر البحر باتجاه اليونان وصولاً إلى ألمانيا.
وبحسب تصريحات والدة الطفل، أنها تزوجت من والد الطفل، وهو من الطائفة الشيعية، قبل الثورة السورية 2011 بعامين، أي في عام 2009، وأضافت أنه “بعد عام على بدء الثورة السورية، تطوع والد الطفل إلى جانب قوات النظام، وبسبب الخلاف الدائم نتيجة رفضي لموقفه ودعمه للنظام، دفعه إلى تسمية ابنه الوحيد (بشار الأسد باش) تيمنًا باسم رئيس النظام”.
وقررت الأم الفرار من جحيم زوجها، بعدما تسبب في سجن أبيها البالغ من العمر 60 عامًا، وإلى الآن لم يزل مصيره مجهولًا، وفق روايتها، لتبدأ رحلة السفر إلى أوروبا مع ابنها، صاحب الأربع سنوات، وأمها، عن طريق سوريا إلى تركيا عبر مدينة القامشلي، وأضافت “إنه من الصعب حرمان الطفل من أبيه، ولكنها لا تريد أن يتربى على يد شخص “تلطخت يداه بدماء السوريين”، على حد تعبيرها.
بدورها قالت جدة الطفل: “كثيرًا ما نتعرض للمضايقات في المخيم بسبب اسم حفيدي، فالناس ليس لها إلا الظاهر، البعض يصفه بالمجرم، وآخرون يتهمونا بالتشبيح، غير آخذين في الاعتبار أنه مجرد طفل لا ذنب له أو لنا في اختيار اسمه، أذكر أنه في إحدى المرات أتى إليّ حفيدي باكيا بعد تعرضه للضرب على يد طفل، والسبب طبعا هو اسمه”.
وأوضحت الجدة أنها حصلت على الإقامة المؤقتة منذ فترة بسبب كبر سنها، أما ابنتها وحفيدها فما زالا ينتظران حتى الآن.
وكانت ألمانيا قررت في أغسطس الماضي إعفاء السوريين من مقتضيات قواعد دبلن الخاصة بالاتحاد الأوروبي التي تلزم المهاجرين بطلب اللجوء في أول دولة يصلون إليها، لكن الأيام القليلة الماضية شهدت تزايد الدعوات بين الساسة المحافظين للحد من تدفق المهاجرين، وشمل ذلك اقتراحا بإلغاء حقوق لم شمل الأسر لبعض اللاجئين السوريين.