شددت المعارضة السورية، على أنّ التزام حليفتي الحكومة السورية، روسيا وإيران، بالهدنة المؤقتة، هو الشرط الأساسي الذي تم الاتفاق عليه للموافقة على الهدنة المؤقتة.
وقال رياض حجاب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات، والتي تمثل المعارضة السورية، في بيان نُشر، اليوم السبت: “إن اللجنة العليا للمفاوضات ستجتمع يوم الإثنين المقبل، لبحث الهدنة المقترحة بعدما أبدى ممثلو المعارضة موافقتهم المبدئية”، وأضاف: “المعارضة السورية ستوافق على هدنة تستمر ما بين أسبوعين وثلاثة أسابيع”.
واتهم بيان الهيئة التي تضم العديد من الجماعات المسلحة والفصائل السياسية السورية في المنفى، حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، بأنها نفسها ليست في وضع يؤهلها لإبرام هدنة “حيث إنها تعتمد على الضربات الجوية الروسية والقوات البرية للميليشيات الموالية لإيران”.
وأوضح مصدر مقرب من المعارضة السورية، أن هذه الهدنة ستكون قابلة للتجديد وتدعمها كل الأطراف باستثناء “تنظيم الدولة”، كما ستكون مشروطة بالتوقف عن استهداف جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة على الأقل كبداية، رغم أن مجلس الأمن الدولي يصنف جبهة النصرة كمنظمة إرهابية.
من جهة أخرى، تعقد مجموعة العمل المعنية بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا، اجتماعًا في جنيف لتقييم الوضع في عدد من المدن، بينها بلدة مضايا المحاصرة، ويشارك في الاجتماع كل من المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي مستورا، وممثلون عن أعضاء المجموعة الدولية لدعم سوريا.
وقال دي ميستورا: “إن إيصال المساعدات الإنسانية ليس فقط مهمًا، لكنه ضروري”، مضيفًا أن هناك أكثر من 400 ألف شخص يعيشون في المناطق المحاصرة من قبل النظام، والمعارضة و”تنظيم الدولة”.