يعاني أهالي منطقة الكشاشاب بالكرور بمحافظة أسوان من آثار طوفان الصرف الذي ضربهم، الأربعاء الماضي، ليكمل معاناتهم منذ شهر ونصف الشهر مع خط الصرف الذي يخدم طريق السادات.
وخلال جولة لـ”رصد”، قالت السيدة زوزو: “صحينا الساعة 8 ولقينا الناس بتخبط علشان يقولونا نلحق المياه، وأنا بفتح الباب، المياه من كثرتها زقتني ووقعت، ودي مش أول مرة، والحكومة تقول استحملونا 3 شهور كمان، جهاز بنتي كله باظ وحتى التعويض من المرة الأولى لسه ما أخدناش منه حاجة، الحكومة بتقول إنها بتوزع بالآلاف لكن مخصصة 100 جنيه للفرد بس، وده حتى ما يسدش ترميم الحيط اللي هيقع علينا وإحنا نايمين”.
ويضيف السيد عبدالفتاح وزوجته: “إحنا بنام نص نومة خايفين في أي لحظة الدنيا تغرق تاني، والحيط شبع مياه واتشقق، ابني صحي لقى نفسه عايم في المياه، وطبعًا دي مياه صرف، ولكم أن تتخيلوا الرائحة تملأ المكان، إحنا مش عايزين تعويض إحنا عايزين حل جذري، البيوت مش مستحملة غرق مرة ثالثة هتقع فوقنا والله”.
ولا يزال الطين والقمامة تملآن الشوارع، وتسد الطرق حتى أنها أغلقت أبواب الكثير من المنازل، وهجرت بعض الأهالي من منازلهم التي أصبحت آيلة للسقوط، وقام شباب المنطقة بمساعدة الأهالي في إخراج المياه خارج المنازل، والتي تعدت مترا ومترا ونصف داخل المنزل، ولم تقدم الحكومة سوى بناء عتبات صغيرة لسد المياه في حالة الغرق.
وتعلق على هذا رقية: “الحكومة بنت عتبة طولها 20 سم علشان تسد طوفان ارتفاعه متر ونصف المتر”.
وأضاف أحمد حسن: “لفينا من أول مرة غرقت فيها البيوت المحافظة والنيابة والمجلس المحلي وعملنا محضر، والحكومة ردت علينا ببطاطين لا تصلح للاستعمال، وكانت رائحتها جاز، وكراتين فول مسوس منتهي الصلاحية، وإحنا لما بيوتنا غرقت المرة التانية خسرنا كل حاجة، الخزين والعفش وحتى حيطان البيت نفسه، والبيوت لسه مليانة طين وما بتنضفش”.
