شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

دنكان سميث: بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي يعرضها لمخاطر الإرهاب

دنكان سميث: بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي يعرضها لمخاطر الإرهاب
قال وزير العمل والمعاشات البريطاني إيان دنكان سميث، لمحطة الـ"بي بي سي" البريطانية، إن بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي يجعلها أكثر عرضة لمخاطر الإرهاب

قال وزير العمل والمعاشات البريطاني إيان دنكان سميث، لمحطة الـ”بي بي سي” البريطانية، إن بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي يجعلها أكثر عرضة لمخاطر الإرهاب.

وشكك دنكان سميث، الذي يقود حملة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، في فعالية الإجراءات الصارمة بخصوص استحقاقات المهاجرين عند هجرتهم إلى المملكة المتحدة، كما تناقضت تصريحاته، موقف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بشكل مباشر، والذي قال: “المملكة المتحدة أكثر أمنًا وقوة بكونها جزءًا من الاتحاد الأوروبي”، وصرح للـ”بي بي سي” بأن الخروج من الاتحاد الأوروبي يعد “قفزة في الظلام”.

وحذر سميث خلال ظهوره في برنامج “أندرو مار”، على شاشة “بي بي سي”، من الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، وأنه قد يعطي المملكة المتحدة شعورًا “بالسيادة الوهمية” وليس سيطرة كاملة.

كما طالب كاميرون بوريس جونسون كبير البرلمانيين المحافظين وعمدة لندن، والذي يتوقع أن يعلن في وقت لاحق تصويته للانفصال عن الاتحاد الأوروبي، بدعم حملة البقاء في الاتحاد.

وجاءت نبرته كما قال زاك جولدسميث المرشح المحافظ لرئاسة بلدية لندن، كما لو أنه سوف يدعم حملة للخروج من الاتحاد الأوروبي في ثالث استفتاء في الـ23 يوليو القادم.

وقال زعيم حزب الاستقلال نايجل فاراج إن “التصويت للخروج من الاتحاد الأوروبي قد يعني أن المملكة المتحدة سوف تكون هي المسؤولة عن وطننا”.

خلاف وزاري

وتقول المحللة السياسية لورا زوينبرج: “هذه هي الحقيقة الجديدة، وإن كانت مؤقتة، فوزراء الحكومة غير متفقين معا بشكل علني، وهو أمر عادة ما يكون غير وارد، وهو أمر خطير للغاية ويصعب السيطرة عليه، فالكثير من الخلافات أصبحت تخرج للعلن الآن، وبالرغم من احتفاظ بوريس جونسون برأيه، ليس لوقت طويل على الأرجح، فإنه بالطبع يمكن التكهن ليس بشأن ما سيفعله، ولكن بشأن دوافعه”.

وقال دنكان سميث متحدثًا للمحررة السياسية لورا كوينسبرج: “إن كون بريطانيا عضوًا في البرلمان الأوروبي “يبقي الباب مفتوحًا” لهجمات إرهابية كالتي حدثت في باريس العام الماضي”.

وعندما سُئل بشكل مباشر، عن إذا ما كان يعتقد أن عضوية الاتحاد الأوروبي جعلت المملكة المتحدة أكثر عرضة لهجمات مماثلة للتي حدثت في باريس، أجاب: “أعتقد أن حالة الحدود المفتوحة الحالية التي يشعر بها كثيرون منا تجعل هذا الباب مفتوحًا، ويجب أن نجد حلاً لهذه المشكلة”.

“رفض تام”
كما شكك دنكان سميث أيضًا في أن اقتراحات “مكابح الطوارئ” لاستحقاقات المهاجرين -التي كانت جزءًا من الاتفاق الذي تفاوض حوله كاميرون- قد ينتج عنها الكثير في تقليل عدد القادمين إلى بريطانيا، مشيرًا إلى أن الاستحقاقات المقدمة كانت عامل جذب “صغير” جدا، لكن التحكم في حدود المملكة المتحدة هو الأهم، وأوضح أن الخطة الأولية كانت من أجل إيقاف الهجرة، لكن الاتحاد الأوروبي “رفض حتى مناقشة الأمر رفضًا قاطعًا”.

ودافع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، في وقت سابق، خلال ظهوره في برنامج أندرو مار، عن إعادة التفاوض بشأن شروط عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، التي توصل إليها بعد يومين من الجدل الشديد مع قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل هذا الأسبوع.

وقال إنه عمل على تأمين الإصلاحات التي “قال الناس إنه لم يتم تحقيقها”، بما فيها تقليل استحقاقات الرعاية للمهاجرين، واستثناء بريطانيا من أي إجراءات تتعلق بتحقيق مبدأ “الاتحاد الأوثق”، وكان العرض المقترح صفقة “أفضل” بالنسبة لبريطانيا، وقد يكون “ملزم قانونًا”، على حد قوله.

الاتحاد قوة
وبعد عرض رأيه عن ضرورة بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي “بعد إجراء بعض الإصلاحات”، قال كاميرون إن هذا قد يحافظ على مكانة المملكة المتحدة في السوق الموحدة، ويساعد في الحرب ضد الإرهاب والجريمة، “فالاتحاد في هذا العالم قوة”، على حد قوله.

ويقول أنصار الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، إن هذا سوف يعيد للمملكة المتحدة السيطرة الكاملة على أرضها، لكن كاميرون حذر قائلاً: “إننا إذا تركنا الاتحاد الأوروبي، فهذا قد يعطينا شعور بالسيادة، ولكن هل هو حقيقي؟”، وأضاف: “هل ستكون لديك السلطة بأن تمنع التمييز ضد أعمالك في أوروبا؟ لا، لن تقدر، وهل ستكون لديك القوة بأن تجعل الدول الأوروبية تتشارك معنا في معلوماتها الحدودية كي نتمكن من معرفة ما يفعله الإرهابيون والمجرمون في أوروبا؟ لا، لن تستطيع”.

وتابع: “إذن سيكون هناك شعور وهمي بالسيادة، لكنك لن تملك السطلة، ولا القوة، ولا يمكنك إنجاز شيء”، وقال إنه “قد يقدم مقترحات -خلال الأيام القادمة- لتعزيز سلطة البرلمان البريطاني”.

كما ناشد كاميرون أيضا، السيد جونسون بأن لا يشارك مع الوزراء الستة في حملة الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، قائلا: “أقول لبوريس كما أقول للآخرين جميعًا سوف نكون أكثر أمنًا، وأكثر قوة، وأفضل حالاً ببقائنا ضمن الاتحاد الأوروبي”.

وأضاف “أعتقد أن التعاون مع نايجل فاراج وجورج جالوي والقفز إلى الظلام، هو خطوة غير صحيحة بالنسبة لوطننا”، وأضاف: “وإذا كان بوريس والآخرون يهتمون فعلاً بإنجاز الأمور في عالمنا، فإن الاتحاد الأوروبي هو أحد الطرق التي يتم إنجاز الأمور من خلالها”.

“غارقون في الماضي”

 

وبدت الخلافات الموجودة داخل الحكومة حول الاستفتاء، واضحة في اللقاءات التليفزيونية وصحف أمس الأحد، وكتب وزير الخارجية فيليب هاموند، في صحيفة “الأوبزرفر” قائلاً: “الخروج من الاتحاد الأوروبي قد يشكل تهديدًا لأمننا الاقتصادي وأمننا القومي”.

وقال وزير الاستثمار ساجد جاويد، في مقال له في “ميل أون صنداي”: “إنه قد يصوت لصالح بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي “بكل أسى” ودون حماس”، مضيفًا أن الانفصال عن الاتحاد الأوروبي قد يتسبب في “اضطراب اقتصادي”.

إلا أن وزير العدل مايكل جوف -وهو صديق مقرب وأحد حلفاء كاميرون- كتب في صحيفة “صنداي تليجراف”، قائلاً: “إن الاتحاد الأوروبي غارق في الماضي”، وقال: “قراره بالمشاركة في حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي كان أصعب قرار اتخذته في حياتي السياسية”.

وقال وزير الداخلية السابق ألان جونسون، الذي يقود حملة حزب العمل للبقاء في الاتحاد الأوروبي، إنه لا يجب تشتيت الناس بالانقسامات بين المحافظين بشأن أوروبا، قائلاً: “التصويت يهدف إلى قضايا أهم بكثير”، وفي إشارة إلى أعضاء الحكومة الذين يتبنون حملة الانفصال قال: “إنهم ليسوا أذكى سياسيين أقابلهم في الحكومة”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023