استلمت محافظة أسيوط الأسبوع الماضي، 25 ألف لمبة ليد موفرة لإضاءة الشوارع والطرق الرئيسة في القرى، لكن تم تركيب جزء منها في الشوارع الجانبية والحارات مجاملة لعائلات وشخصيات عامة، حسب العديد من الأهالي والمواطنين.
ويؤكد الأهالي أن سيارة الكهرباء قامت بتركيب اللمبات مجاملة لمنطقة العائلات والشخصيات العامة ورجال الأعمال وتجاهلوا الطرق السريعة والرئيسية، مما أثار غضب الكثير من أهالي أسيوط.
ففي الوحدة المحلية لقرية المنشأة الكبرى وتحديدا بقرية التتالية وبعد أكثر من عامين على آخر مرة تدخل فيها سيارة الإنارة الخاصة لإنارة شوارعها التي يقتلها الظلام الدامس منذ أعوام، وصلت أمس الجمعة سيارة الإنارة بتوجيه من رئيس القرية لتركيب لمبات الليد الموفرة في الشوارع الرئيسية لمداخل القرية وبخط سير المفترض أن يكون محددا المعالم ودون تحيز أو توجيه من أي شخص، ولكن توجهت السيارة لأماكن معينة ومحددة.
ويقول باسم المشاط، مدرس بقرية التتالية في تصريحات لـ”رصد”: “فور علمي بالأمر توجهت لمقر السيارة دون تدخل في عملهم أو لفت نظرهم لطريقة شغلهم غير الواضحة، لكنني انتظرت حتى فعلوا ما يحلو لهم حتى تحركت السيارة في الشارع الرئيسي لمدخل القرية من الناحية القبلية متجهةً إلى الناحية البحرية لنفاجأ بتدخل شخص ما يوجه السيارة للعودة مرة أخرى للناحية القبلية بدلا من استكمال خط سيرها للناحية البحرية وبكل بساطة دارت السيارة متوجهةً للناحية القبلية مرة أخرى لتركيب كشاف أمام منزل معين “أمامه كشاف بالفعل”، ثم انتظرت أن تنهي مهمتها لتستكمل خط سيرها، إلا أنني وبسؤالي للمختص أجاب “لا مش هنكمل بحري خلاص هنشتغل شرق على الترعة القبلية” فقلت له أليس خط سيركم المداخل الرئيسية وقد بدأتم من قبلي ثم بحري فلماذا عدم استكمال خط السير فقال “إحنا نشتغل براحتنا وأيوه العربية كانت مبحرة ولفت وتلف براحتها وتشتغل في المكان اللي يعجبنا”.
وأوضح باسم المشاط، أن عدم تعيين رئيس للوحدة المحلية بالمنشأة الكبرى منذ شهرين للآن جعل جميع العاملين بالمجلس يعيشون دور الرئيس ولا يخضعون لأي تعليمات ويتحركون حسب المزاج.
وأوضح مصدر بكهرباء أسيوط، أن اللمبة الليد ثمنها يتخطى الـ500 جنيه.
وفي سياق متصل، طالب أهالي القرية بضرورة محاسبة المسؤول عن إهدار المال العام لصالح مجاملة العائلات والشخصيات العامة وترك الطرق الرئيسية غارقة في الظلام تحصد عشرات الأرواح.
