شنت المقاتلات الحربية التابعة للنظام السوري، غارات جوية مركزّة على الأحياء السكنية في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، في خرق جديد للهدنة التي دخلت حيز التنفيذ مساء (الجمعة/السبت) الماضي.
ونشرت “الفرقة الـ13″، أحد الفصائل السورية المعارضة، عبر حسابها الرسمي على موقع “يوتيوب”، اليوم الاثنين، مقطع فيديو يُظهر استهداف طائرات النظام لأطراف مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي.
ويتعرض ريف إدلب الخاضع لسيطرة المعارضة السورية، لقصف جوي من المقاتلات الحربية الروسية، إضافة لقصف مماثل من طيران النظام ومدافعه، وسط هدنة سارية بين المعارضة وقوات النظام في منطقة الفوعة وكفريا بريف إدلب.
تأتي هذه الهجمات في الوقت الذي اعتمد فيه، مجلس الأمن الدولي بالاجماع، قرارًا أميركيًا روسيًا، الجمعة الماضية، حول “وقف الأعمال العدائية” في سوريا، والسماح بـ”الوصول الإنساني للمحاصرين”، بدأً بعد منتصف ليل (الجمعة-السبت 27 فبراير) الحالي، ويستمر أسبوعين.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، قد أعلنت في بيان صدر عنها، يوم الجمعة الماضي، موافقة فصائل الجيش الحر، والمعارضة المسلحة، على الالتزام بالهدنة المذكورة، وأن الموافقة “تأتي عقب تفويض 97 فصيلًا من المعارضة لها باتخاذ القرار، حيث تم تشكيل لجنة عسكرية يترأسها المنسق العام رياض حجاب، مع التأكيد على ضرورة استيفاء الملاحظات التي تقدمت بها الهيئة إلى الأمم المتحدة”.