ارتفع سعر الدولار أمام الجنيه في السوق السوداء اليوم، وتراوح سعره بين 9.30 جنيه إلى 9.35 جنيه، بينما أكد عدد من الخبراء المصرفيين والاقتصاديين أن شركات الصرافة تشتريه بـ9 جنيهات وتبيعه للمستوردين بـ10 جنيهات.
وقال أحمد آدم، الخبير المصرفي، إن السعر المعلن 9.35 قرش، بينما العديد من شركات الصرافة تبيع الدولار للمستثمرين بـ10 جنيهات، نظرًا لزيادة ضغط الطلب عليه هذه الأيام.
وأكد آدم في تصريح لـ”رصد” أن هناك أزمة كبيرة في صرف الدولار من البنوك المصرية، لأنها تحتفظ بهذه العملة لنفسها ولا تخرج إلا القليل وبأسعار السوق الدواء أيضا لتحقيق أكبر نسبة من الربح، لافتًا إلى أن محاولات البنك المركزي حكومة لضخ ملايين الدولارت مجرد حبر على ورق فقط لم تتمكن من موازمة متطلبات السوق.
وشدد آدم على أن الأمور حاليا خارج سيطر الدولة مطالبا بإيقاف نشاط شركات الصرافة لفترة ما.
من جانبه، أكد الدكتور فخري الفقي، مستشار صندوق النقد الدولي سابقا، أن سعر الدولار مرتبط بوفرته في السوق، أو وفرة البديل وأقصد به السلع التي يتم تصديرها للخارج، فكلما زاد التصدير توافرت العملة الصعبة، والعكس بالعكس.
وقال الفقي في تصريح لـ”رصد” إن تجار العملة يدركون جيدا أن الدولار لن يبقى على سعره طويلا، لذلك فإنهم قاموا بتخزين الملايين منه في خزائنهم وشاركهم المستثمرون الكبار.
وأضاف، معنى أن يصل سعر الدولار في السوق السوداء 9.35، فذلك يعني أن سعر بيعه للشركات والمستوردين الكبار وصل إلى 10 جنيهات، كما أنه يوم السبت القادم سيتم إعلان هذا السعر رسميا.
وقالت هدى المنشاوي، الخبيرة المصرفية، إن قرارات البنك المركزي بتثبيت سعر صرف الدولار عند 7.83 قرش، دليل على أن الحكومة تتحدث عن شيء غير مطبق على أرض الواقع، وهي الآن متسببة وغير متحكمة، فالأمر بات متروكا لسماسرة العملة والشركات الكبرى والبنوك، وكل يوم يزيد 3 قروش، وحينما يذهب أي شخص لشركة صرافة لشراء دولار لن يحصل عليه وإن حصل لن يببع بأقل من 9.90 قرش.
وأضافت هدى المنشاوي في تصريح لـ”رصد” أن كل قرارات تثبيت سعر العملة ورحلات السيسي إلى الخارج لم تجلب استثمارات كبرى.
وطالبت بسرعة وضع خطة كبرى لسرعة جلب السياح إلى مصر بأقصى سرعة لتوفير العملة الصعبة، لأن استمرار الحال هكذا سيدفع الحكومة لطبع بنكنوت دون غطاء نقدي وهو الدولار غير الموجود بوفرة في مصر حاليا.