تزايدت معدلات تخارج البنوك الأجنبية العاملة بالقطاع المصرفي المصري، مؤخرًا بشكل ملحوظ؛ حيث دفعت ضغوط الأزمة الاقتصادية في مصر واختفاء الدولار، إلى تزايد عدد البنوك المتقدمة بطلبات للتخارج خلال الأعوام الأخيرة.
ومع بداية تبعات ثورة يناير، تخارجت من السوق عدة بنوك، تضمنت بنكي سوسيتيه جنرال وبي إن بي الفرنسيين، وبنك “نوفا سكوشيا” الكندي، والبنك الوطني العماني، وبنك بيريوس مصر، والبنك البريطاني “باركليز”.
وقرر بنك “باركليز” البريطاني التخارج من السوق المصرية، مؤخرًا؛ حيث أعلن جيس ستالي، الرئيس التنفيذي لمجموعة باركليز العالمية، نية المجموعة بيع بنك باركليز مصر وبعض من وحدات الأعمال في إفريقيا وأوروبا؛ بهدف إعادة التركيز على مجموعة أعمال أكثر بساطة في قطاعات التجزئة والشركات والاستثمار، وذلك بحسب بيان رسمي صدر عن البنك.
وتخارج بنك بيريوس مصر منتصف العام الماضي بعد أن جدد الأخير طلبه للتخارج لأسباب لم يوضحها البنك الرئيسي باليونان ليزداد عدد البنوك المتخارجة من مصر في السنوات الأخيرة.
وعلل مسؤولون بالبنك المركزي أسباب التخارج بأنها بسبب الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها الاقتصاد اليوناني، والتي ألحقت خسائر بعدد من الكيانات الاستثمارية، مع نفي وجود مشكلات تتعلق بالسوق المصرية تدفع البنك للتخارج.
وفي يناير 2015، قال البنك العربي الإفريقي الدولي، إنه نجح في إبرام اتفاق للاستحواذ على أصول بنك “نوفا سكوشيا” الكندي بمصر بعد تخارج الأخير.
وفي مايو 2014، قال البنك الوطني العماني إنه حصل على موافقة البنك المركزي المصري للتخارج من السوق المصرية. ومنذ ثورة يناير، تخارج من مصر أيضًا بنكا سوسيتيه جنرال وبي إن بي الفرنسيان.