شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

عباس الطرابيلي: ماذا استفدنا من كثرة سفريات “الرئيس”

عباس الطرابيلي: ماذا استفدنا من كثرة سفريات “الرئيس”
تساءل الكاتب عباس الطرابيلي، عن ما الاستفادات التي عادت على مصر من كثرة سفريات وزيارات عبدالفتاح السيسي، في الوقت التي استفادت تلك البلدان منا.

تساءل الكاتب عباس الطرابيلي، عن ما الاستفادات التى عادت على مصر من كثرة سفريات وزيارات عبدالفتاح السيسي، في الوقت التي استفادت تلك البلدان منا.

وأضاف، في مقال له على “المصري اليوم”، يحمل عنوان “سافر الرئيس.. عاد الرئيس.. ماذا استفدنا؟”، أن البعض يقولون إنه كان الأجدر للسيسي أن يظل داخل مصر ويواجه المشاكل الكثيرة، التي عجز الجهاز التنفيذي عن حلها.

وأشار إلى البرلمان الذي كان يتوقع منه أن يكون فاعلًا داعمًا للدولة، إلا أنه يغرق في المعارك الكلامية، وتصفية الحسابات، ولم يدخل بعد في معركة تحتاجها البلاد.

وأضاف “الطرابيلي” أن الإعلام يطبل ويزمر، وبعضه يكاد يرقص لسفريات السيسي، مشيرًا إلى أن رحلاته الكثيرة لإفريقيا لن تعوض خسائر ابتعاد مصر عنها لسنوات طويلة، وقد تكون هي المجال الحيوي لانطلاق الاقتصاد المصري، بحكم أن مصر لا تستطيع أن تنافس بقوة فى أوروبا وأميركا.

وتابع: “رحلات الرئيس إلى آسيا -هذه المرة- ليست طلبًا وسعيًا وراء استثماراتهم فى بلادنا.. ولكن -وفي المقام الأول- سعيًا وراء التعلم والاستفادة من تجاربهم في البناء والنهوض والتقدم، فكل دولة من الدول الثلاث: كازاخستان واليابان وكوريا الجنوبية كانت مدمرة تمامًا، وبدأت من الصفر”.

وأكمل “الطرابيلي”: “الرئيس يريد أن يعرف أسرار هذا التقدم، لأننا فعلًا في القاع، ونريد النهوض والتقدم، ويكفي هذا العجز الهائل في الميزان التجاري “بين ما نصدره للخارج.. وما نستورده”، وكل دولة من هذه الدول الثلاث كانت في القاع”.

وأشار إلى أن اليابان تم تدميرها تمامًا، ولكنها بدأت النهوض بمجرد وقف الأعمال الحربية، واستطاعت أن تنهض وتنافس حتى الذين دمروها بالقنابل الذرية، مضيفًا أن كوريا الجنوبية التي دمرتها الحرب ولكنهم في أقل من نصف قرن أصبحوا من أكبر النمور الآسيوية.

وتساءل “الطرابيلي” -في ختام مقاله-: “ولكن هل تعلم من كان مع الرئيس في هذه الجولة.. هل غاصوا في أعماق أسرار هذا التقدم، وماذا سجلوا.. بل ماذا حملوا معهم عند عودتهم ليجربوه -هنا في مصر- وهل عادوا فعلًا بدراسات ونتائج إيجابية تصلح لنا.. أم ينطبق عليهم قولنا المأثور “وكأنك يا أبو زيد ما غزيت”؟”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023