بعد اختفائه قسريا يوم 22 فبراير الماضي، فوجئت أسرة الطالب أحمد جمال حجازي بمعهد التحاليل البيولوجية بجامعة الأزهر، بأنه ضمن المتهمين بتنفيذ عملية اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، وكان لنا حوار مع السيدة سناء فرج الدسوقي والد أحمد حجازي، التي أكدت أن ابن عم والده محمود حجازي رئيس أركان القوات المسلحة لم يرد على رسائل استغاثتهم به.
ما رأيك في اعترافات نجلكِ؟
هذه الاعترافات جاءت بعد تعرضه للضرب والتعذيب، وقاموا بغسيل مخه كي يجبروه على الإقرار بهذه الاعترافات، ابني مظلوم.
ما شعورك حينما رأيت أحمد على شاشة التليفزيون؟
ذهلت وتيقنت أنه ليس في طبيعته، كما أن عينيه ظهر عليه الانتفاخ نتيجة التعذيب أو الضرب على عينه، والملابس التي ظهر بها ليست ملابسه التي اعتقل بها، لكنهم أعطوه ملابس بديلة بعد تعرض ملابسه للتمزيق.
كيف كان حال أحمد في الدراسة وحياته اليومية؟
أحمد طالب في الفرقة الثالثة بمعهد تحاليل معهد التحاليل البيولوجية بجامعة الأزهر، وكان منتظما في دراسته ويعمل في شركة أدوية من أجل التمرين والتأهيل والاعتماد على نفسه، وكان يحصل على درجات متميزة دوما، وكان الجميع يحبه وبارا بوالديه وبأسرته ولا يعرف سوى العمل والمذاكرة.
هل له علاقة بتنظيم الإخوان أو تيار سياسي؟
أحمد ابني ليس له علاقة من قريب أو من بعيد بجماعة الإخوان المسلمين وألقي القبض عليه خلال وجوده في القاهرة إذ يعمل في إحدى شركات الأدوية خلال فترة دراسته في جامعة الأزهر.
ومن المعروف أن عائلة أحمد تضم العديد من الضباط في القوات المسلحة على رأسهم رئيس الأركان أحمد حجازي، فهل من الطبيعي أن يكون لأحمد يد في هذه العملية، ولا أعرف لماذ اعتقلوا ابني، وكما تقول إن عيلتنا كلها مالهاش علاقة بالإخوان، ابن عم والد ابني هو ابني رئيس الأركان محمود حجازي وباقي قرايبه في ضباط في المخابرات والجيش.
هل حاولتم الاتصال برئيس الأركان أو إرسال رسالة له لمتابعة الأمر؟
حاولنا الاتصال به وأرسلنا عدة استغاثات إليه لكنه لم يرد علينا أبدا، وطلبنا من أحد أقاربنا إعلامه بالأمر وأننا نحتاج لمساعدته دون رد، وهو لا يتواصل معنا منذ عدة سنوات وكبر علينا خلاص لأن معه المناصب فلماذا يعرفنا الآن!!
ما موقف بقية العائلة من الضباط؟
هناك أحد الأقارب نتصل به ووعدنا بمباشرة الأمر وإعلامنا بالتفاصيل وهو ضابط بالمخابرات لكن حتى الآن الحال كام هو عليه ولا نعرف مكان احتجازه.
متى فقدتم الاتصال بأحمد؟
فقدنا الاتصال بأحمد صباح يوم 22 فبراير الماضي، وحاولت خلالها التواصل مع قيادات في وزارتي الداخلية والدفاع للوصول لأي معلومات عنه إلا أننا فوجئنا بظهور أحمد خلال مؤتمر وزير الداخلية وعلى وجهه علامات تعذيب شديد، حسب قولها.
كيف حال والد أحمد الآن؟
الآن هو يرقد على السرير فهو يعاني من مرضى السكر والكبد وزاد عليه نبأ القبض على أحمد سوءا وضررا وتأثرت صحته كثيرا، فقدمه الآن تعاني من الورم، وجسمه مرهق.
هل تحبين أن توجهي رسالة لأحد في ظل هذه الظروف؟
أوجه رسالة إلى السيسي وأقول له عند الله يجتمع الخصوم، واللهم احرق قلبه على فلذات أكباده كما حرق قلبنا على ابننا، وقلوب جميع أسر المظلومين، فكم من شخص تسبب نظام في قتله بتهمة اغتيال النائب العام ومنهم في مدينة نصر والمعادي وأكتوبر وكلهم اتهموا باغتيال النائب العام وذلك دليل على أن السيسي يقتل الجميع بتهمة واحدة.