أعرب الدكتور نادر فرجاني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، عن دهشته من استيراد ثقاب الكبريت من السويد، بعد أن كانت مصر لديها شركة “النيل للكبريت”.
وقال -عبر منشور له على “فيس بوك”-: “اشتريت مؤخرًا علبة ثقاب (كبريت) وأدهشني أن وجدتها مستورة من السويد، على ضعف ذاكرتي أتذكر جيدًا أنه كانت هناك شركة النيل للكبريت تنتج الثقاب في مصر، فما جرى لها؟”.
وتساءل -عبر منشوره الذي يحمل عنوان “علبة كبريت تكشف هشاشة الاقتصاد العسكري”-: “هل جرى تخسيرها وبيعها أنقاضًا أو أرضًا مغرية لبعض نهابي مصر وقطاعها العام كما حدث لكثير من أصول مصر الصناعية؟، وإن كان هذا مصير مصانع الثقاب المحلي، فلماذا لم ينشئ بعض أصحاب الأموال الذين يتبارون في إقامة شبكات إعلام العهر مصنعًا بديلًا؟”.
وأضاف “وإن تقاعسوا عن مهمة الصناعة الإنتاجية فلماذا لم تنشئ الإمبراطورية الاقتصادية للمؤسسة العسكرية مصنعًا بديلًا؟ هل لأن صناعة الثقاب أصعب وأعقد فنيًا من صناعة المكرونة أو “الكحك”؟ أو أن الثقاب من الذخائر التي يجب أن تستورد وتخضع للعمولات والسمسرة؟ أم أن مستورد الثقاب ككثير من مستوردي السلع الساسية من علية القوم “الحماية”؟”.
واختتم “فرجاني” ساخرًا: إن “الاستيلاء على أراضي الشعب، بقوة السلاح المشترى بمال الشعب، والمضاربة عليها مع رأس المال المحلي والأجنبي، بقصد التربح السريع والاكتناز في المصارف الأجنبية، أيسر وأعلى ربحية”.