فوجئ أهالي سوهاج بسيطرة نادي القضاة على أرض حديقة اللوتس للطفل، وهي أرض تابعة للمحافظة وتطل على النيل مباشرة، وتم افتتاحها في العام 2008م عقب إنشاء وافتتاح كورنيش النيل الشرقي الجديد في عام 2006م وسُميت باسم “اللوتس”.
وتعد الحديقة وجهة للكثير من الأسر بصحبة أطفالهم والدخول إليها برسوم رمزية لا تتعدى الجنيه الواحد، ومع وجود الألعاب الترفيهية للطفل، إضافةً إلى أنها تضم كافيه ومطعما للعائلات لرفقة أطفالهم بها؛ لذا فهي تعتبر مكانا ترفيهيا مميزا للأطفال وأسرهم.
إلا أن أهالي سوهاج فوجئوا منذ أسبوع بغلق أبواب الحديقة وإنزال مواد ومعدات للبناء وتم تداول معلومات من أهالي منطقة جزيرة عرب محروس والمجاورة للكورنيش الشرقي بضم أرض الحديقة إلى نادي قضاة سوهاج، وإحالتها إلى نادي قضاة جديد سيُقام بكورنيش النيل الشرقي.
والجدير بالذكر أن قضاة سوهاج لهم ناديان؛ الأول يقع بمدينة ناصر بشرق المدينة، ويطل على النيل مباشرة ويجاوره نادي الشرطة ونادي أعضاء المهن الطبية وأمام المقر المركزي ومستشفى جامعة سوهاج، أما النادي الثاني للقضاة فيقع بمحاذاة نفق سوهاج القبلي ويجاوره كورنيش النيل الغربي.
وأضاف فتحي تمام المحروس، أحد أهالي المنطقة، أن هذا الإجراء محل كتمان شديد؛ ربما لتجنب ردة فعل الأهالي أو لعدم توجيه النقد للمحافظ وأجهزته بالتواطؤ والتخاذل، وأفاد بأنه لا أحد يعلم حتى الآن حيثيات ووقائع التنازل عن أرض الحديقة من قبل المحافظة، مشيرا إلى تردد العديد من سيارات القضاة وهيئاتهم الشخصية بالزي الرسمي ونظاراتهم الشمسية في فترات الظهيرة.