استبعد عدد من الخبراء القانونيين والسياسيين في تصريحات لـ”رصد” عودة المستشار أحمد الزند، وزير العدل المُقال، إلى السلك القضائي مرة أخرى.
وأصدر رئيس الوزراء شريف إسماعيل، مساء أمس الأحد قرارًا بإعفاء الزند من منصبه كوزير للعدل، بعد تصريحات تليفزيونية اعتُبرت مساسا بالنبي.
وقال أحمد سليمان وزير العدل السابق، إن المجلس القضاء الأعلى لا يعيد أي قاض تمت إقالته مجددًا إلى السلك القضائي؛ لأن الإقالة جاءت بعد إساءته للقضاة من خلال إطلاق تصريح فاضح من شخصية غير مسؤولة وتتقلد هذا المنصب.
وأضاف سليمان في تصريح لـ”رصد” أن الزند وضع السلك القضائي في حرج كبير أمام النظام المحسوب عليه، وفضح نوايا العديد من القضاة تجاه الشعب المصري، لذلك فإن قرار عودته سيكون صعبا.
ورجح سليمان أن يتولى الزند منصبا قضائيا في الإمارات الأيام المقبلة، ويكون بعيدا عن مصر.
من جانبه أكد الفقيه الدستورري شوقي السيد، أن الزند لن يتمكن من الترشح لانتخابات رئاسة نادي القضاة مرة أخرى، ما دام لم يعد للعمل في القضاء، وسيكون عضوا متقاعدا.
وقال السيد في تصريح لـ”رصد” إن الزند عمره 70 عاما، ووفقا لقانون السلطة القضائية الجديد فمنع أن يعمل من بلغ 70 عاما في السلك القضائي، لأن ذلك هو عمر التقاعد.
من جانبه أكد ثروت عبدالعال الخبير القانوني أن قرار إقالة الزند جاء نتيجة تصريحات تراكمية أزعجت الرأي العام، وكانت سببا في غضب الوسط السياسي والإعلامي والقضائي من النظام.
وأضاف عبدالعال في تصريح لـ”رصد” أن السن ليس السبب الوحيد في صعوبة عودة أحمد الزند للسلك القضائي، لكن هناك أسباب أخرى، وهي ظهور الزند في وسائل الإعلام والحديث بلسان النظام بتصريحات سياسية ومحرضة ضد أشخاص بعينهم، كما حملت نوعا من التهديد والوعيد لشخصيات كثيرة من بينهم قضاة.
وأشار عبدالعال إلى أن الزند تدخل في كل شيء يخص الدولة سواء على المستوى القضائي والاقتصادي، وأصدر تصريحات تحسب على النظام قبل أن تحسب عليه.
وقرر رئيس الوزراء شريف إسماعيل إعفاء وزير العدل المستشار أحمد الزند من منصبه؛ على خلفية تصريحات له تضمنت الإساءة لمقام النبوة.
وأصدر إسماعيل، قرارا بإعفاء الزند من منصبه، بسبب تصريحات له في برنامج تليفزيوني على فضائية مصرية قال فيها إنه سيسجن من يتطاول عليه حتى لو كان الرسول الكريم، وهو ما أدى لغضب الملايين من المصريين الذين طالبوا عبر حملات على مواقع التواصل الاجتماعي بإقالة الوزير، بينما أصدر الأزهر بياناً غاضباً طالب فيه بعدم التعرض لمقام النبوة في وسائل الإعلام.
وكان الزند قد قال في لقائه مع الإعلامي حمدي رزق على قناة “صدى البلد” الفضائية، ردا على سؤال عن استعداده لحبس صحفيين خالفوا القانون: “سأسجن أي صحفي يتطاول عليّ حتى لو كان النبي عليه الصلاة والسلام”، ثم أعقبها باستغفار منه، وقال إني سأذهب لمقام الرسول معتذرا، وأتمنى أن يسامحني كما سامح كفار مكة.