أعرب الخبير الاقتصادي ممدوح الولي عن استيائه من تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار، لا سيما بعد أن قام البنك المركزي اليوم باحتواء الأزمة وخفض سعر الصرف الرسمي للجنيه مقابل الدولار 14.5%، ليتراجع سعره جنيها و12 قرشا عن المستوى الذي استقر عنده منذ نوفمبر الماضي.
وأصبح السعر الرسمي لشراء الدولار من البنك المركزي اليوم 8.85 جنيهات، في أول تغيير لقيمة العملة منذ تولي طارق عامر، محافظ البنك، مهام منصبه في 27 نوفمبر الماضي.
وعلق الخبير الاقتصادي ممدوح الولي على تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار بقوله: “28% تراجعا لقيمة الجنيه خلال العهد الميمون”.
وأوضح ممدوح الولي عبر منشور له على حسابه الرسمي بموقع “فيس بوك”: “النظام الحالي استولى على السلطة بعد انقلاب 3 يوليو 2013 وسعر الصرف الرسمي 699 قرشا؛ بسبب الاضطرابات المصطنعة وقتها”.
وأضاف الولي: “بعد 32 شهرا ونصف من العهد الميمون، ومساعدات الخليج بلغ السعر الرسمي اليوم 895 قرشا، بتراجع 28%، بما لذلك من أثر سلبي على ارتفاع الأسعار وتكلفة الواردات وعلى عجز الموازنة”.
ورفعت البنوك سعر بيع الدولار إلى 8.95 جنيهات اليوم، حيث يسمح لها المركزي ببيع وشراء الدولار بهامش 10 قروش أعلى أو أقل من السعر الرسمي.
كما يسمح المركزي للصرافات بإضافة 5 قروش فوق مستوى البنوك، ليصل السعر الرسمي لشراء الدولار منها إلى 9 جنيهات، لكنها لا تلتزم دائما بالسعر الرسمي.
وكان البنك المركزي قد أعلن اليوم أنه وضع خطة شاملة لتصحيح أوضاع سوق النقد، تقوم على انتهاج سياسة “أكثر مرونة” في ما يتعلق بسعر الصرف ليتمكن من “استعادة تداول النقد الأجنبي داخل الجهاز المصرفي بصورة منتظمة ومستدامة”.