قال الدكتور حسام قنديل أستاذ ورئيس قسم أمراض القلب بطب قصر العيني، إن الاستراتيجية الجديدة لعلاج أمراض القلب ترتبط بشكل لصيق بتنظيم المعيشة بالخروج من الإطار المعيشي في المساحات الضيقة في القاهرة، والإسكندرية.
وأضاف قنديل، خلال مؤتمر قسم القلب بجامعة القاهرة بحضور الخبير الدولي التشيكى المتخصص في أمراض الشرايين والكوليسترول مايكل فرابليك: “علاج القلب في مصر يعتمد على عدد من المراكز المتخصصة التابعة لوزارة الصحة والسكان، وغالبًا تعمل جميعها بالتبرعات والجهود الذاتية في أكثر الأحوال”، مشيرًا إلى أن الخطوط الإرشادية الجديدة أكدت عدم وضع حد أقصى لتناول الأغذية المحتوية على الكوليسترول.
وأوضح أن الفكرة القديمة بتناول البيض يزيد من خطورة أمراض القلب والشرايين التاجية صارت غير صحيحة، وأن تناول بيضة واحدة يوميا لا يشكل خطورة على صحة الإنسان العادي، وليس ممنوعًا لمرضى الشرايين التاجية.
وأشار أستاذ القلب إلى أن المرضى المصابين بالشرايين التاجية يجب أن يهتموا بتناول الأدوية المخفضة للدهون مثل مجموعة ستاتين بالجرعات المناسبة، أكثر من الحرص على تناول غذاء خالٍ تمامًا من الكوليسترول، وبالتالي يمكنه تناول بيضة في اليوم مثل الإنسان الطبيعي دون حدوث أي زيادة في المخاطر التي تصيب الشرايين التاجية، وهذا ينطبق على معظم الأغذية التي تحتوي على دهون مثل اللحوم الحمراء، والكبدة والجمبري.
وأضاف أن تناول الأغذية المحفوظة سابقة الإعداد ترفع من نسب الإصابة بأمراض الشرايين، وفي العالم الغربي وأمريكا تزداد بصورة واضحة بعد سن ٦٠ عامًا، بينما في مصر تظهر عند سن مبكرة في الثلاثينيات من العمر وتزداد مع السن، مشيرًا إلى فرق يصل إلى ٢٠ عامًا في الإصابة المبكرة خصوصا بين الرجال.
كما حذر قنديل من خطورة الأغذية المقلية، وخصوصًا باستخدام زيت النخيل، نظرًا لأنها تؤدي إلى تحور الدهون لنوع خطير يؤدي لتدمير جدران الشرايين.
من جانبه أشار الدكتور هشام صلاح الدين أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية بجامعة القاهرة، إلى أن أمراض القلب تمثل السبب الأول للوفاة في مصر كما في معظم دول العالم حيث إن نحو ثلث حالات الوفيات سببها القصور الحاد في الشرايين التاجية، والجلطات الدماغية.
وأضاف أن هناك عوامل متعددة تزيد من خطورة وحدوث أمراض القلب من بينها ارتفاع ضغط الدم ونسبة الكوليسترول والدهون بالدم، والسكر، والتدخين، والطعام غير الصحي، وقلة الرياضة.