تفاقمت أزمة الوقود بمحافظة الدقهلية مرة أخرى لتؤثر فى جميع نواحى حياة المواطن البسيط ،بداية من الموظف الذى يستقل يوميا المواصلات العامة ويتعرض لجشع بعض سائقى الميكروباصات، الذين يرفعون تعريفة الركوب، وحتى المزارعين الذين تأخروا فى مواعيد رى أراضيهم، لعدم توافر السولار اللازم لتشغيل ماكينات الرى ،مرورا بطلاب الثانوية والجامعات .
حيث شهدت محافظة الدقهلية ازدحاماً شديداً على مدار اليوم وأمس، بسبب نقص الوقود عموما وبنزين 80 تحديداً والسولار، مما أدى إلى مبيت سيارات النقل منذ مساء أمس أمام المحطات وتكدس السيارات فى انتظاروصول الوقود، وهو ما أدى إلى زيادة الازدحام منذ الساعات الأولى، وتعطيل لحركة المرور لعدة ساعات.
شكاوي السائقين
يقول رضا مأمون -سائق سيارة نصف نقل- إن عدم وجود السولار واختفاءه من المحطات يجعل صاحب المحطة يستغلنا ،ليصل سعر الصفيحة إلى 35 جنيها، موضحا أن هذا هو مايجعلهم يرفعون سعر النقلة عن السعر المعتاد.
ويؤكد فتحى السيسى -سائق ميكروباص بخط أجا /سندوب -أن السولار موجود، لكن المشكلة فى صاحب البنزينة الذى يبيعه للسوق السوداء فى جراكن.
وأضاف فتحى السيسى انا بشترى الصفحية 35جنيها وعلشان ألاقيها ممكن أدور ساعتين يعنى انا ممكن أوصل لغاية دمياط علشان أقدر أمون التنك .
"حالنا واقف" بهذه الكلمات عبر محمد أبوريا -سائق جرار- عن مدى تأثير الأزمة على عملهم،مشددا على أن السوق السوداء هى التى تستولى على حصة البنزين والسولار ،فى ظل غياب الرقابة .
رأي المواطنين
ويوضح محمد رضا – طالب بكلية طب أسنان جامعة المنصورة- أن أزمة الوقود أثرت على خطوط سير السرفيس،حيث أن السائقين يقوموا بتقسيم الخط على مرحلتين ،ليحصلوا على الاجرة مرتين.
وقالت نجوى ابراهيم -ربه منزل – حتى أسعار التوك توك ارتفعت، فبعد أن كانت تذهب للتسوق ممن مكان قريب بجنيه واحد فقط ارتفعت الاجرة للضعف ،والسبب هو أزمة البنزين.
وأضاف محمد عبد العال – فلاح-نحن فى موسم الأرز وهو محصول يتطلب مياه كثيرة ،من خلال ماكينات الرى والتى تعمل بالسولار،مشيرا الى أن كثيرا من المشاجرات تحدث أمام محطات الوقود بسبب أولوية الحصول على الوقود.