يعاني مركز البداري، التابع لمحافظة أسيوط، من عدة مشكلات؛ منها عجز في أطباء مستشفى البداري المركزي، ومشكلة الطرق غير الممهدة، وتكدس المدراس بالطلاب، واحتكار المستوردين للمنتجات الزراعية. ويقع مركز البداري في الجنوب الشرقي لمحافظة أسيوط، تتبع له 7 وحدات محلية، ويبلغ إجمالي سكانه 300 ألف نسمة تقريبًا، بينما يبلغ إجمالي مساحته 96.02 كم2، وهو يمثل 5.64% من إجمالي مساحة المحافظة، ونسلط الضوء على أبرز مشاكله في التقرير التالي:
مستشفى بلا أطباء أو أدوية
يعاني مركز البداري من عجز في الأطباء بالمستشفى المركزي، ونقص في الأدوية واجهزة الأشعات؛ حيث قال الدكتور فوزي أحمد، مدير مستشفى البداري المركزي بأسيوط، في تصريح صحفي سابق، إن المستشفى يعاني من عجز صارخ في الأطباء؛ نظرًا لعدم رغبة الأطباء في العمل بمستشفى البداري المركزي، مشيرًا إلى أن هناك مستشفيات بها أعداد كبيرة من الأطباء خاصة المستشفيات الموجودة داخل مدينة أسيوط.
وطالب مدير مستشفى البداري المركزي، المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط بإعادة توزيع الأطباء، خاصة الذين يعملون داخل مدينة أسيوط، مشيرًا إلى أن العجز الموجود في بعض المستشفيات يرجع لسوء التوزيع وليس بسبب نقص الأطباء بالمحافظة، موضحًا أن هناك أكثر من 120 طبيبًا بمدينة أسيوط يجب إعادة توزيعهم على المستشفيات التي تعاني من نقص في عدد الأطباء.
وحدات صحية تبحث عن طبيب
وتعاني قرى البداري من نقص حاد في الأطباء، فقرية النواميس، تعاني من نقص الأطباء بالوحدة الصحية، وخاصة طبيب الأسنان، وتعاني أيضًا نقصًا شديدًا في الأدوية؛ حيث قال محمد عاطف، إن الوحدة الصحية أصبحت مقبرة للمرضى؛ فالداخل مفقود والخارج مولود، مطالبًا وكيل وزارة الصحة بأسيوط بضرورة إعادة توزيع الأطباء والاهتمام بالوحدات الصحية.
فلاحو البداري ضحية الإهمال
لم تقتصر مشكلات مركز البداري على الوحدات الصحية والمستشفى؛ بل وصلت للفلاح؛ حيث يعاني فلاحو البداري من احتكار المستوردين للرمان، وتحتل البداري المركز الأول في زراعة الرمان في صعيد مصر. وقال محمد شعلان، أحد أبناء المركز، إن مركز البداري يتميز بامتلاكه تربة زراعية بها مقومات ومواصفات هيأتها لتكون أكثر المناطق إنتاجًا لمحصول الرمان على مستوى الجمهورية؛ إذ تبلغ رقعة الأرض المزروعة بالرمان 7 آلاف فدان، ومتوسط إنتاج الفدان 20 طنًا، ومتوسط بيع فدان الرمان مزروعًا 60 ألف جنيه تقريبًا، حتى بات يمثل الدخل الرئيسي لغالبية سكان البداري.
السرقة والقتل وغياب الأمن أكبر مشكلات البداري
ويشكو أهالي مركز البداري من انتشار الفوضى والقتل في ظل غياب الأمن، فمركز البداري له طبيعة خاصة؛ حيث يحتل المركز الأول في أسيوط في ارتفاع حالات القتل والمشكلات الثأرية، كما لم تقتصر المشكلات على القتل فقط؛ بل ارتفعت معدلات السرقة في الفترة الأخيرة، خاصة سرقة الدراجات البخارية.
طرق غير مرصوفة
المطبات والأتربة وحوادث الطرق، مشهد يسيطر على مداخل قرى ومركز البداري؛ فطريق “سحارة أبو شمس” شريان حياة قرى البداري يقتله الإهمال.
بالإضافة إلى استخدامه في الوصول إلى الجبانات ويمر من خلاله أيضًا معظم تجار الرمان، فالتربة الشديدة تتسبب في وقوع حوادث بالجملة على الطريق، كما تتسبب في ضرر الأراضي الزراعية.