كشف موقع ديبكا “الإسرائيلي”، عن الدور الكبير الذي تلعبه روسيا في إنشاء منطقة حكم ذاتي كردي على الحدود التركية، إلى الحد الذي وصل إلى تعهد روسيا بحماية منطقة “الحكم الذاتي” الناشئة في حال تعرضها لغزو تركي.
يقول التقرير: إنه قبل أربعة أيام من انسحاب الجزء الأكبر من القوات الروسية من سوريا، كان الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” يعيد رسم الخريطة السورية بهدوء على الخطوط الفيدرالية، ويقوم بزراعة النفوذ الروسي في أول منطقة شبيهة بالحكم الذاتي.
وتؤكد مصادر استخباراتية للموقع التابع لمخابرات دولة الاحتلال، أن يد المسؤولين الروس كانت تقف خلف إنشاء منطقة الاتحاد الفيدرالي الكردي السوري في السابع عشر من مارس، وذلك خلال لقاء مع قادة الاتحاد الديمقراطي الكردي في مدينة “رميلان”.
وذكر التقرير، أن المناطق ذاتية الحكم تغطي ثلاثة جيوب هي “جزيرة”، و”حسكة”، و”قامشلي”، ومدينتين هما “كوباني”، و”عفرين”، وتتضمن مناطق تم الاستيلاء عليها من تنظيم “الدولة”، وذكر “نواف خليل” أحد قادة “الحزب الاتحادي الديمقراطي الكردي” أن بعض المناطق المزمع إنشاء الاتحاد الفيدرالي الكردي عليها تقع تحت سيطرة الجيش السوري، والمجموعات المتمردة السورية.
وأضاف التقرير أنه يتوقع الأكراد السوريون أن يحاربوا مرة أخرى بدعم روسي لربط الثلاثة المتاخمة للحدود التركية مع بعضها البعض، على امتداد 500 كيلو متر، وحذر الرئيس التركي مرات عدة من أن تركيا لن تسمح بإنشاء منطقة حكم ذاتي كردي في سوريا، وأنها سترسل قواتها لمنع ذلك، وتؤكد مصادر للموقع “الإسرائيلي” أن “بوتين” أكد لزعماء الأكراد أنه في حال غزو تركيا فإن القوات الجوية الروسية ستكون معهم للدفاع عن المنطقة.
وتابع: “حاول “أردوغان” حشد إدارة أوباما لاتخاذ إجراءات لإعاقة الأكراد من اتخاذ خطوات، لكن وزارة الخارجية الأميركية ردت بعد الحدث وصرحت على لسان متحدثها: “نحن لا نؤيد إقامة مناطق حكم ذاتي للأكراد في سوريا””.
وأشار التقرير إلى أن منطقة الحكم الذاتي الكردي هي المنطقة التي دعت السعودية وتركيا والولايات المتحدة إلى تحويلها إلى منطقة حظر جوي، لكن ذلك لم يحدث بسبب روسيا.
وختمت الصحيفة بالقول: “يعارض بشار الأسد حليف روسيا التحرك الكردي؛ معتبرًا ذلك أول خطوة في تفكك البلاد إلى كيانات فيدرالية على أساس عرقي أو ديني، لكن الأسد عاجز عن الرد في الوقت الذي تقف روسيا خلف الأكراد، ووجود بعض الطائرات الروسية في سوريا”.