يطل علينا اليوم العالمي للسعادة في 20 مارس من كل عام إلا أنه يأتي هذا العام ليعكس حالة من السخط من تدهور حقوق الإنسان وحرية التعبير بمصر، إذ تأججت السجون بالمعتقلين، وكأن لسان حال الدولة يقول: “لا سعادة لدواعٍ أمنية”.
تصدر هاشتاج باسم “اليوم العالمي للسعادة”، اليوم الأحد، قائمة الهاشتاجات الأنشط بموقع التدوينات القصيرة “تويتر”، وجاءت تعليقات الرواد لتعكس حالة من الحزن نتيجة تعسف السلطات الأمنية في الاعتقال والحبس ظلما.
وأظهر المؤشر العالمي للسعادة 2015، الصادر عن جامعة كولومبيا، تقدم “إسرائيل” على مصر بنحو 109 مراكز بالمؤشر، لتحتل المركز الـ11 بين إجمالي دول المؤشر والتي تبلغ 157 دولة، بالمركز الـ120 لتتراجع نحو 109 مراكز، محققة درجة 4.362.
وقال الخبير الاقتصادي، محمد فاروق، إن المؤشر العالمي للسعادة يأخذ بالإحصائيات والبيانات التي تصدر عن كل دولة من دول المؤشر، وذلك بالناتج الإجمالي ونظام المعيشة والرعاية الصحية ومتوسط عمر الفرد وعنصر الأمن والاستقرار والحرية السياسية ودرجة فساد الحكومات بالدول.
وأوضح “فاروق” -في تصريحات سابقة لـ”رصد”- أن عامل الحريات للآراء بمصر وحقوق الإنسان أثر كثيرًا على تقييم مصر ضمن دول المؤشر؛ حيث إنها العوامل المؤثرة فعليًا على سعادة الفرد ومدى احترام دولته له ولآرائه وأفكاره، والتي تتضمنها دساتير العالم ويتم تنفيذها كما يجب، بالإضافة إلى تقييم وضع الحكومات ونسب الفساد.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن مصر خلال الخمس سنوات الماضية انكشف بها العديد من قضايا الفساد وكان على رأسها قضايا الرئيس الأسبق مبارك وحكومته وعدد من رجال الأعمال، وعلى الرغم من ذلك انتهت جميع القضايا بالبراءة.
ويحتفل المجتمع الدولي، بيوم السعادة العالمي في 20 مارس من كل عام، ليؤكد أهمية السعادة في تحقيق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر وتوفير الرفاهية لجميع الشعوب.
في يوليو 2012، كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد حددت يوم 20 مارس من كل عام بوصفه اليوم الدولي للسعادة، وذلك اعترافا منها بأهمية السعادة.
ومن أبرز ما كتب رواد التواصل الاجتماعي عبر الهاشتاج على موقع “تويتر”: