أكد رئيس أركان جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، “جادي آيزنكوت”، أن 65% من القوات النظامية في الجيش “الإسرائيلي” توجد الآن في مناطق الضفة، وأكثر من مليار شيكل استثمرت في محاولة إيجاد حل لمشكلة أنفاق “حماس” من غزة.
وتحدث “آيزنكوت” أمام لجنة الخارجية والأمن عن الوضع الفلسطيني وما نشر في وسائل الإعلام عن النية لإخراج الجيش “الإسرائيلي” من المدن الفلسطينية في المناطق (أ)، في ظل نقل المسؤولية الأمنية إلى السلطة؛ حيث قال: هذا حوار جارٍ على المستويات الميدانية فقط، وبلا صلة بمفاوضات محتملة على المستوى السياسي.
وشدد “آيزنكوت” على أن “هذا بداية الحوار والجيش لا يوجد على أساس دائم في المناطق (أ)، بل يدخل بناءً على احتياجات عملياتية، مشيرًا إلى حوار مشابه تم أيضًا عندما كان قائد فرقة المناطق، بحيث إنه لا توجد هنا فكرة جديدة.
وتطرف “آيزنكوت” إلى انتفاضة القدس المستمرة منذ قرابة ستة أشهر، قائلًا إنه “منذ بداية 2015 حذرت شعبة الاستخبارات العسكرية “أمان” بأن هناك امكانية لضعضعة الاستقرار في المناطق، وبناءً على ذلك استعدينا، بحيث يوجد لنا اليوم في الميدان تفوق استخباري وعملياتي والجيش الإسرائيلي يعمل بلا قيود.
وبين أن “الجيش الإسرائيلي يستخدم في المناطق 65% من القوة النظامية بحيث إننا لا نوفر بالقوى البشرية كي نمنح الحماية للمواطنين، مضيفًا أن “الجيش الإسرائيلي يستعد أيضًا لإمكانية أن يكون تصعيدًا في الوضع لأسباب مختلفة، كوقوع عملية مضادة كبيرة”.
وبالنسبة للوضع الاقتصادي للفلسطينيين في الضفة، اعتبر رئيس أركان جيش الاحتلال “الموضوع يشكل وزنًا مهمًا في لجم العنف، وعليه فسيكون من الخطأ منعهم من مواصلة العمل في المستوطنات اليهودية أو في المناطق الصناعية”.
وحول قطاع غزة، أكد أن الجيش “الإسرائيلي” يرى في الأنفاق تهديدًا مركزيًا ويستثمر في ذلك مقدرات كثيرة، في جملة واسعة من الجوانب، التكنولوجية والعملياتية، مضيفًا “في العقد الأخير استثمر أكثر من مليون شيكل في محاولة لإيجاد حل للتهديد، وأكثر من 500 مليون منها استثمر منذ نهاية حملة الجرف الصامد”.