أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن “تنظيم الدولة”، زرع كميات كبيرة من الألغام في محيط مدينة تدمر السورية، ومعظم أحيائها لمنع أي تقدم سريع لقوات النظام.
وأوضح بيان المرصد، الذي صدر اليوم الخميس، أن “قوات النظام السوري دخلت حي الغرف في الجهة الجنوبية الغربية لمدينة تدمر إثر معارك عنيفة مع تنظيم الدولة”.
ودخلت قوات النظام السوري بغطاء جوي توفره الطائرات الحربية الروسية، اليوم الخميس، مدينة تدمر الأثرية وسط معارك مع تنظيم الدولة، وقال مصدر عسكري إن عناصر النظام دخلوا من الجهة الشمالية الغربية بعد سيطرته على المدافن الغربية في منطقة وادي القبور.
وبدأت قوات الأسد بدعم من المسلحين الموالين لها وغطاء جوي روسي قبل حوالى أسبوعين عملية استعادة تدمر من تنظيم الدولة، ونجح خلال اليومين الماضيين من التقدم باتجاهها من كامل الجهة الغربية.
وسيطر التنظيم على المدينة في مايو الماضي، وبعدها دمر معابد عمرها 2000 عام، وهو ما أثار انتقادات دولية، ودمر التنظيم أيضًا عددًا من المواقع الأثرية المهمة في العراق، وقالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونيسكو” إن تدمير الآثار ينحدر إلى مستوى جرائم حرب.
ولكن رغم تقهقره، يقول “تنظيم الدولة” إن مسلحيه أنزلوا خسائر كبيرة بالقوات المتقدمة حسبما قالت نشرة النبأ الأسبوعية التي يصدرها.
وكان التنظيم نشر أمس الأربعاء صورًا، قال إنها لآليات عسكرية سورية مدمرة، ولكن النشرات الإخبارية التي تبثها إذاعة التنظيم تجاهلت القتال الدائر في تدمر في الأيام الأخيرة.