شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بسبب الحصار.. ارتفاع حالات الانتحار في مدينة الفلوجة العراقية

بسبب الحصار.. ارتفاع حالات الانتحار في مدينة الفلوجة العراقية
مع دخول الحصار عامه الثاني لمدينة الفلوجة العراقية، ارتفعت حالات الانتحار، حيث تُقدر أعداد المدنيين العالقين بنحو مئة ألف، كلهم من الأطفال والنساء والعجزة، حيث لم يجد الكثير منهم فرصة للنزوح من المدينة

مع دخول الحصار عامه الثاني لمدينة الفلوجة العراقية، ارتفعت حالات الانتحار، حيث تُقدر أعداد المدنيين العالقين بنحو مئة ألف، كلهم من الأطفال والنساء والعجزة، حيث لم يجد الكثير منهم فرصة للنزوح من المدينة بينما يخشى البعض الآخر أن تنتهي رحلة الخروج بالقتل أو الاختطاف على أيدي الميليشيات.

وفي ظل المعارك الدائرة مع “تنظيم الدولة” تفرض قوات الأمن حصارًا خانقًا على المدينة والمناطق المحيطة بها منذ أكثر من سنتين، وهو ما أدى إلى افتقاد المدينة كل مقومات الحياة ومعاناتها من نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية وتفشي الجوع والأمراض.

وحسب مصادر في المدينة، شهدت أسعار المواد الغذائية في الفلوجة ارتفاعا كبيرا، حيث وصل سعر الكيلوجرام الواحد لنخالة الطحين “17 ألف دينار عراقي”، في ما بلغ سعر الكيلوغرام للتمور المخصصة علفا للحيوان “15 ألف دينار عراقي”، أما سعر البيضة الواحدة فقد وصل إلى “1500 دينار عراقي”، “الدولار يقابل 1107 دينارات”.

أما عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان مسرور أسود، فقد دعا إلى ضرورة التفريق بين عناصر “تنظيم الدولة” والمواطنين الأبرياء، خاصة أن اتفاقيات جنيف تؤكد على ضرورة حماية المدنيين وممتلكاتهم.

وأضاف “لقد خاطبنا الجهات الرسمية الحكومية من أجل اتخاذ خطوات حقيقية لتحرير العائلات أو إرسال مساعدات عاجلة، ولا سيما أن الأمور بدأت تأخذ منحى خطيرا على الأرض”.

بدورها، طالبت النائبة عن القائمة الوطنية زيتون الدليمي رئيس الوزراء -باعتباره القائد العام للقوات المسلحة- باتخاذ إجراءات عاجلة لتدارك الوضع الإنساني “المؤلم والمتدهور” في الفلوجة، كما طالبت بإيصال مساعدات عاجلة إلى المدينة وفتح ممرات آمنة لتسهيل خروج العائلات من المدينة.

وضمن تداعيات الحصار انتشل أهالي الفلوجة جثث امرأة وأطفالها الثلاثة من نهر الفرات بعد أن ألقت بنفسها وأطفالها في النهر قبل نحو أسبوع، وتظهر الصور أن المرأة -على ما يبدو- ربطت أطفالها الثلاثة حول خصرها.

وتعتبر الفلوجة التي تعرف بمدينة المآذن من أبرز معاقل المقاومة العراقية بعد الغزو الأميركي عام 2003، حيث قاومت القوات الأميركية في معركتين مشهورتين عام 2004، استخدمت خلالها القوات الغازية أسلحة محرمة دوليا للسيطرة على المدينة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023