أصبحت حالات السقوط المتكرر للجنين، متكررة بشكل كبير في الآونة الأخيرة، فوفقًا للإحصائيات الطبية الأخيرة فإن ذلك يحدث لدى امرأة واحدة من أصل 100 امرأة حاولن الإنجاب.
ويعتقد علماء من جامعة وارويك البريطانية، أن سبب فشل الحمل هو تقص الخلايا الجذعية في الغشاء المخاطي للرحم، أي في ما يسمى بطانة الرحم، وفق موقع “روسيا اليوم”.
وقد درس فريق من الباحثين عينات من بطانة الرحم عند أكثر من 180 امرأة، واتضح أن أولئك النساء اللواتي كانت لديهن حالات سقوط متعدد للجنين يعانين من انخفاض الخلايا الجذعية في بطانة الرحم.
وبرأي العلماء، فإن نقصان الخلايا الجذعية يسبب شيخوخة سريعة لبطانة الرحم وهو ما يؤدي بالتالي إلى الحمل الفاشل.
وفي العادة، تتجدد بطانة الرحم من جراء كل عادة شهرية أو بفضل الحمل الناجح وتتوقف هذه المقدرة النسائية على الحمْل على توفر الخلايا الجذعية وجودتها. وتسبب الخلايا القديمة حدوث التهاب يعمل على التحام الجنين من جهة ويمنع نموه من جهة أخرى.
وأوضح الباحثون، أنه بعد التحام الجنين تتحول بطانة الرحم في هذه الحالة إلى بنية خاصة تسمى بـ”الغشاء الساقط”.
وكشفت أنه يمكن استنبات خلايا الرحم في ظروف المختبر؛ إذ إن دراسة الخلايا المستنبتة في وعاء تظهر أن بنية خلايا بطانة الرحم لدى المرأة التي كانت لديها ثلاث حالات سقوط للجنين أو أكثر لا تسمح لجسمها أن يستعد للحمل بالشكل المطلوب.