شبكة رصد الإخبارية

من 1978 إلى 2016.. 7 اختلافات بين حادثتي الاختطاف في مطار لارنكا

من 1978 إلى 2016.. 7 اختلافات بين حادثتي الاختطاف في مطار لارنكا
أعادت أزمة اختطاف طائرة مصرية بقبرص اليوم الثلاثاء، إلى الأذهان، عملية اختطاف طائرة مصرية بقبرص أيضًا عام 1978، والتي أطلق عليها "عملية مطار لارناكا".

أعادت أزمة اختطاف طائرة مصرية بقبرص اليوم الثلاثاء، إلى الأذهان، عملية اختطاف طائرة مصرية بقبرص أيضًا عام 1978، والتي أطلق عليها “عملية مطار لارناكا”.

نرصد في هذا التقرير أهم 7 اختلافات بين الحادثين اللذين وقعا في نفس المطار.

1- الخاطفون

-18 فبراير عام 1978 اختطفت مجموعة من أفراد جماعة أبو نضال الفلسطينية طائرة مصرية، في مطار لارنكا الدولي بقبرص.

– 29 مارس عام 2016 اختطف شخص يدعى سيف الدين مصطفى طائرة مصرية كانت في رحلة داخلية من القاهرة إلى الإسكندرية، وأجبره قائد الطائرة على تغيير مسارها لتهبط بمطار لارنكا الدولي.

2- طراز الطائرة

– في عملية “لارنكا” عام 1978، كانت الطائرة المصرية المختطفة من طراز “dc-8”

في عملية اليوم 29 مارس 2016، الطائرة المختطفة من طراز “إيرباص 320”

3- عدد المختطفين

– عام 1978، كانت الطائرة المصرية المختطفة تحمل على متنها 16 شخصًا من رهائن مصريين وعرب.

– أما في عملية اليوم فقد كانت الطائرة “إيرباص” المصرية تحمل على متنها 55 راكبًا، والطاقم المكون من 7 أفراد وضابط أمن.

4- دوافع العمليتين

– في “عملية لارنكا” عام 1978، كان الدافع سياسيا من قبل فلسطينيين بعد التوقيع على مبادرة سلام مع “إسرائيل”

– وفي عملية اليوم، تضاربت المعلومات حول الدوافع الحقيقة وراء اختطاف “سيف الدين مصطفى” للطائرة المصرية، بين أن الدافع اجتماعي؛ حيث أراد مصطفى مقابلة طليقته القبرصية، وبين أنه طالب بالإفراج عن سجينات في السجون المصرية.

5- تحقيق الدوافع

– حقق الخاطفون جزءا من أهدافهم في عملية “لارنكا” عام 1978، فقد قتلوا الكاتب المصري ووزير الثقافة يوسف السباعي، والذي كان صديقًا مقربًا من الرئيس السادات، وكان الهدف التالي لهم هو أن تتوفر لهم طائرة ليستطيعوا الهرب خارج البلاد، وهو ما لم يتحقق.

– أما في عملية اختطاف “سيف الدين مصطفى” للطائرة اليوم، فلم يتحقق أي من الدوافع التي تم الإعلان عنها، وانتهت العملية بالقبض على الخاطف.

6- تدخل السلطات المصرية

– في عملية “لارنكا عام 1978” بدأت السلطات القبرصية التعامل مع الخاطفين، مطالبة السلطات المصرية بعدم التدخل، ولكن تدخل القوات المصرية أدى لكارثة حقيقية، فقد حزن الرئيس السادات لاغتيال صديقه المقرب فقام بالاتصال بالرئيس القبرصي سبيروس كبريانو، وطلب منه إنقاذ الرهائن في الطائرة المختطفة وتسليم الخاطفين للقاهرة، واستجاب الرئيس القبرصي لطلب السادات وذهب بنفسه للمطار ليتابع الموقف، ولكن السادات شعر بتأخر عملية تحرير الرهائن.

تأخرت عملية تحرير الرهائن، فأرسل الرئيس المصري رسالة للرئيس القبرصي قال فيها: “الرجال في الطريق لإنقاذ الرهائن”.

وبالفعل أرسل الرئيس السادات قوة مكونة من 58 عنصرا من القوات الخاصة، واتجهوا للطائرة المختطفة، قامت القوات القبرصية بتوجيه إنذار للقوات المصرية بالتوقف وتسليم أنفسهم والعودة للطائرة التي جاؤوا بها، لعدم وجود إذن أو علم بوجودهم من أجل تحرير الطائرة، ولكنهم لم يستجيبوا للأوامر، فقامت القوات القبرصية باستهداف الطائرة المصرية بقذيفة مضادة للدبابات؛ ما أدى لمقتل طاقم قيادة الطائرة، وقام بعض أفراد الوحدة المصرية باتخاذ طائرة فرنسية كغطاء لهم، وتبادلوا إطلاق النار مع القوات القبرصية لأكثر من ساعة.

– لم تتدخل السلطات المصرية، اليوم، بعملية اختطاف الطائرة المصرية بقبرص، وتركت القرارات للسلطات القبرصية، التي تعاملت مع العملية، حتى استسلم الخاطف وقامت باعتقاله.

7- تداعيات الاختطاف

– أسفرت عملية “لارنكا عام 1978” عن قتل خمسة عشر من رجال الصاعقة المصريين وجرح ما يزيد على ثمانين مصابًا من الطرفين وتم القبض على باقي رجال الصاعقة المصريين ما بقوا على قيد الحياة وتم القبض على الخاطفين، وفي اليوم التالي أرسلت مصر وزير الدولة للشؤون الخارجية بطرس بطرس غالي، لقبرص للتفاوض مع القادة القبارصة لإعادة رجال الصاعقة المصريين للقاهرة، وتسليم الخاطفين لمصر لمحاكمتهم، في بادئ الأمر رفضت قبرص عودة رجال الصاعقة لمصر بأسلحتهم، إلا أن الوزير المصري بطرس غالي رفض ذلك، وانتهى الأمر إلى عودة رجال الصاعقة المصريين بكامل أسلحتهم شريطة وضعها في صناديق مغلقة يتم وضعها في باطن الطائرة، وعاد رجال الصاعقة المصريون إلى مصر بكامل أسلحتهم، مع بقاء الخاطفين بقبرص لمحاكمته، ثم أعلنت السلطات المصرية قطع العلاقات الدبلوماسية مع قبرص وسحب الاعتراف بالرئيس القبرصي وقام القضاء القبرصي بالحكم على الخاطفين بالإعدام -بعد عدة أشهر- أصدر الرئيس القبرصي قرارًا بتخفيف الحكم ليصبح السجن مدى الحياة، وبعدها تم إطلاق سراح الخاطفين وتهريبهم خارج قبرص.

– أما عملية اليوم، فلم تسفر عن وقوع ضحايا، فقد تم التفاوض مع الخاطف، حتى تم الإفراج عن جميع المختطفين، وتسليم الخاطف لنفسه واعتقاله.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023