وصل أعضاء المجلس الرئاسي الليبي إلى العاصمة طرابلس لإعلان تشكيل الحكومة الجديدة المدعومة من الأمم المتحدة، وقدم الوفد من تونس عن طريق البحر، بعدما أُغلق المجال الجوي لطرابلس لبضع ساعات يومي الأحد والإثنين، وهو ما اعتبره المجلس محاولة لمنعه من الوصول إلى المدينة.
وكانت الحكومة المستقلة المعلنة في طرابلس والجماعات المسلحة الموالية لها قد حذرت المجلس وحكومة الوحدة من السفر إلى العاصمة طرابلس، وشمل الوفد سبعة من أعضاء المجلس الرئاسي، من بينهم فايز السراج، رئيس المجلس ورئيس وزراء الحكومة الجديدة.
ورفضت حكومة شرق ليبيا الاعتراف بالحكومة الجديدة، وقالت إن فرض حكومة مدعومة من الأمم المتحدة دون موافقة برلمانية يزيد الأزمة تعقيدًا، وناقش المجلس الرئاسي خطة أمنية مع قوات الشرطة والجيش وبعض الجماعات المسلحة المتمركزة في طرابلس قبل وصول أعضائه.
وشكلت حكومة الوحدة بموجب خطة لإنهاء حالة الفوضى والصراع التي تعاني منها ليبيا منذ الثورة التي أطاحت بمعمر القذافي قبل خمس سنوات، ومنذ عام 2014 يوجد في البلاد حكومتان متناحرتان واحدة في طرابلس والأخرى في الشرق، فضلاً عن برلمانين متنافسين.