تحول حفل زفافٍ أقامه الملياردير الروسي ميخائيل غاتسيرف لابنه سعيد إلى حديث الصحافة العالمية، بعد أن اتضح أن العرس الذي أقيم مساء السبت 26 مارس 2016 تكلّف مبلغ مليار دولار، بحسب تقرير نشرته مجلة Forbes الأميركية.
تزوج سعيد البالغ من العمر 28 عامًا من فتاة تدعى خديجة يازهاخوفس (20 عامًا)، وهي طالبة تدرس طب الأسنان في سنتها الأولى.
من هو غاتسيرف؟
يملك الملياردير الروسي المسلم ميخائيل غاتسيرف شركتي نفط عملاقتين Russneft وNeftisa، حيث أنفق عام 2015 ما يزيد عن 1.5 مليار دولار في استثمارات شملت قطاع البنوك والمصانع والعقارات وشراء محطة راديو “شانسون” التي تتمتع بشعبية كبيرة، كما
اشترى فندق موسكو الوطني من إلينا باتيورينا – أغنى امرأة في روسيا -.
في العام 2008، قتل ابن غاتسيرف الآخر شينغيز، في حادث سيارة مريب بموسكو، وجاء مصرعه بعد أن اتهم الكرملين البليونير بالتحايل وغسيل الأموال وهي تهم نفاها الرجل ووصفها بالسياسية.
تقدم الثري ذو الأصول الكازاخستانية والمعارض للرئيس فلاديمير بوتين، بطلب لجوء سياسي إلى بريطانيا، ثم عاد بعد 3 سنوات إلى روسيا عقب إسقاط كل التهم عنه.
في وقت فراغه، يكتب الرجل البالغ من العمر 58 عاماً، الشعر ويهديه لفنانين روس لغنائه.
يذكر أن ثروة غاتسيرف تبلغ 6.2 بليون دولار جناها من عمله في التنقيب عن النفط.
زفاف من “ألف ليلة وليلة”
وبالعودة إلى الزفاف، فقد أحيته المغنية الأميركية جينفر لوبيز والمغنيان الإسباني انريكي ايغليسياس والبريطاني ستنغ، وقام بتصميم فستان الزفاف اللبناني إيلي صعب الذي كلّف وحده مبلغ مليون دولار.
رافق أسطول من سيارات الرولز رايس الفارهة موكب العروسين، ودعي الضيوف لتناول كعمة ضخمة جداً من 9 طوابق، ناهيك عن عرض عددٍ هائل من الزهور التي زينت قاعة أفراح “سافيسا” المبهرة.
وذكرت صحيفة Daily Mail البريطانية، أن الحفل الباذخ أغضب كثيراً من الروس بسبب تدهور عملة البلاد (الروبل) وارتفاع نسبة البطالة وتراجع الناتج القومي، ما جعل إقامة الحفل بذخاً غير مبرر في نظر الكثيرين، إلى جانب تهكم العامة على طريقة اختيار العروس التي ذكرت ذات الصحيفة أن العثور عليها جاء بعد بحث 4 سنوات، رغم أنها من أسرة عادية إلا أن مواصفاتها طابقت طلب العريس وأسلوب حياته، فقد كان يبحث عن فتاة عذراء وجميلة وخجولة وليست في دائرة الضوء.