عَبرت الكاتبة فاطمة ناعوت عن استياءها، من رفض الإستئناف على الحُكم الصَادر ضدها بالحبس 3 سنوات، في قضية اتهامها بـ “إزدراء الأديان”، قائلة أن هنا أزمة في حرية الرأي في مصر والكل أصبح يخاف خاصة في ظل هذه الأحكام.
وأوضحت ناعوت، في تَصريحات صحفية، إنها ليست قلقة من الحُكم، وأشارت إلى أن السبب فيه هو عدم حضورها الوجوبي إلى الجلسة بسبب سفرها لحضور المؤتمر الكندي المصري لمناهضة التمييز العنصري، حيث تم تكريمها بالتزامن مع موعد الجلسة، وهو ما أدى لسقوط الاستئناف وتأجيله، نافية الأخبار المتداولة حول هروبها، معتبرة أن الأزمة كانت في التوقيت، وأنها سوف تعود بعد انتهاء المؤتمر.
وحَملت المسؤولية لمؤسسات الدولة التي اعتبرتها تعمل فى واد والسيسي فى واد آخر، على حد قولها، مؤكدة أن الهجوم ضد المثقفين سيستمر بسبب عدم وقوفهم صفًا واحدًا ضد من أسمتهم بـ “المتأسلمين” وغيرهم من الجهلاء، مرجعة ذلك إلى انعزالهم فى أبراج عاجية.
ووجهت ناعوت تساؤلاً للسيسي حول ما يواجهه المثقفون، بعد تأكيداته في لقاءاته معهم بكفالته للحرية وللخطاب التنويرى المثقف، ناقلة عنه قوله بـ “أنتم ضميرُ هذا الوطن، انطلقوا وأشيعوا الثقافة والتنوير وأنا فى ظهركم”.
ورفضت تدخل السيسي في الأمر، قائلة “أن كل ما تريده منه أن يهتم بما تطلبه منه فى كل لقاء يجمعنا به، وهو قضية التعليم التى تؤرّق ليلي ونهاري”.
كما عَبرت عن رَفضها للأحكام التي تَصدر بشكل متواتر وتقع تحت بند حرية التعبير عن الرأي قائلة: “أن الدستور يكفل لنا حرية الرأي، وتهمة ازدراء الأديان أمر مخالف للدستور”، مطالبة مجلس النواب بالتحرك لمناقشة وتغيير هذه المادة، حتى لا يشعر المثقفون بالخوف من أحكام الحبس.
ونَفت ناعوت أن تكون أفعالها لكسب “الشو الإعلامي”، مؤكدة أنَّها صاحبة تاريخ وتَملك رصيد 22 كتابًا ومئات المقالات بعدد من الصحف، وتكريمات وجوائز لا حصر لها، على حد وصفها، مؤكدة أنها لا أنتظر شو إعلامى ليعلم الناس من هى.
وكانت مَحكمة جنح مستأنف السيدة زينب برئاسة المستشار أحمد سمير، والمنعقدة بمحكمة جنوب القاهرة ، قد قرر أول أمس الخميس رفض الإستئناف المقدم من شريف أديب دفاع الكاتبة فاطمة ناعوت، على حكم حبسها 3 سنوات بتهمة ازدراء الأديان، لوقف التنفيذ وتأييد حكم أول درجة، بحبسها 3 سنوات، وغرامة مالية قدرها 20 ألف جنيه، لإتهامها بازدراء الدين الإسلامى.
