استنكر خبراء وسياسيون، ما قام به الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم، من إلغاء 35% من مقررات التعليم نزولًا على رغبة أولياء الأمور، بحجة التيسير على أولادهم، ووصفوا ما حدث بالتهريج والفوضى.
أكدت وزارة التربية والتعليم، أنها اتخذت عدة إجراءات مهمة بشأن ما أسفر عنه اللقاء الذي عقده الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم، بمقر الوزارة، الخميس الماضي، مع عدد من أولياء الأمور؛ حيث تم إلغاء الجزء الخاص بشهر فبراير، وهو ما يمثل 35% من المناهج.
تهريج وكلام فارغ
وصف الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي، ما حدث من حذف أجزاء من المناهج نزولًا على رغبة أولياء الأمور، بأنه “تهريج” وكلام “فارغ”.
وقال -عبر تصريح خاص لـ”رصد”-: إن وزير التربية والتعليم ليس من حقه الحذف لأنه ليس متخصصًا في المناهج التي وضعها أساتذة متخصصون وكان من المفترض أن يتم الحذف بمعرفتهم.
وأضاف “مغيث”، أن كل متخصص في مادة شارك في وضع المنهج هو الذي يستطع تقدير ذلك الأمر من حذف أو استبدال أو دمج درسين، أو تقديم الدورس وتأخيرها.
وأشار إلى أن حذف المنهج نزولًا على رغبة أولياء الأمور قد يخفف الاحتقان لديهم من وزارة التربية والتعليم، إلا أنه سيأتي على حساب الطلاب مستقبلًا.
حذف بطريقة فوضوية
ويرى الكاتب والناشط الاشتراكي، تامر وجيه، أن حذف المناهج نزولًا على رغبة أولياء الأمور، شيء محمود، إلا أنه لا يجب أن يحدث بتلك الطريقة، التي وصفها بـ”الفوضى”.
وأكد -في تصريحه لـ”رصد”- أن تعديل المناهج كان من المفترض أن يتم بآلية ديمقراطية تقوم على الحوار والتفاوض بين عدة أطراف لإدارة العملية التعليمية.
وأوضح “وجيه”، أن تلك الآلية كان من الممكن أن تتم من خلال مجلس قومي يضم ممثلين ديمقراطيين لمجالس آباء واتحادات طلاب واتحادات معلمين وممثلين للدولة.
نهج مدرسة المشاغبين
استنكر الفقيه الدستوري، الدكتور نور فرحات، ما قام به الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم، من إلغاء 35% من مقررات التعليم نزولًا على رغبة أولياء الأمور، بحجة التيسير على أولادهم.
وقال ساخرًا -عبر منشور له على “فيس بوك”-: “هذا بالضبط ما كان سيفعله مرسي الزناتي (مدرسة المشاغبين) لو أصبح مسؤولًا عن التعليم في مصر”.
واعتمد الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم، قائمة المقررات المحذوفة لمناهج الفصل الدراسي الثاني التي تم عرضها من قبل مستشاري المواد.