شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بالفيديو..أسطورة “أبو إسماعيل”.. هيبة الظهور تفرض نفسها على الجميع

بالفيديو..أسطورة “أبو إسماعيل”.. هيبة الظهور تفرض نفسها على الجميع
الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل ، شخصية أثير حولها الكثير من الجدل والتساؤلات وتم تسليط الضوء عليه بشكل أكبر بعد إعلان ترشحه لانتخابات الرئاسة 2012 ، كان له مؤيدون يؤمنون بآرائه ووجهات نظره و تم انشاء حركات شبابية إسلامية تأخد من

فرض مشهد ظهور الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل أمس في محكمة جنايات القاهرة – المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار سعيد الصياد – نفسه على الرأي العام في مصر، وكان حديث كافة الصحف والقنوات الفضائية أمس واليوم.

ظهر “أبو إسماعيل” أثناء محاكمته بتهمة حصار محكمة مدينة نصر خلال شهر ديسمبر من عام 201، مرتديًا بدلة السجن الزرقاء، مؤكدًا أنه لا يعلم فيما يحاكم، وأنه لا يعرف التهمة التى يحاكم بها، وأنه لم يقابل دفاعه منذ أكثر من سنتين.

فمن هو حازم أبو إسماعيل، الذي شغل ظهوره الرأي العام في مصر، وخاصة معارضيه قبل مؤيديه؟

نشأة حازم أبو إسماعيل:

هو محمد حازم صلاح أبو إسماعيل محمد عبد الرحيم، ولد 16 يونيو 1961 بالدقي محافظة الجيزة، التحق بكلية الحقوق، عرف عنه أنه شيخ وداعية إسلامي ومتحدث في الفكر الإسلامي والشؤون السياسية، قدم العديد من البرامج الإسلامية على عدد من القنوات الإسلامية قبل ثورة 25 يناير.

وهو محام بـالنقض، وصاحب مكتب محاماة بوسط القاهرة.. له مرافعات في قضايا عدة منها المحاكمات العسكرية للإخوان المسلمين، فضلا عن تخصصه في قضايا النقض، وله مؤلف قانوني في أصول الدفاع في القضايا.

عرف الظهور الإعلامي منذ الصغر؛ حيث أنه ابن الشيخ صلاح أبو إسماعيل المعارض الشهير والداعية الإسلامية المعروف وعضو مجلس الشعب الأسبق، وهو عضو مجلس نقابة المحامين المصرية ضمن لجنة الشريعة ومرشح سابق لانتخاباتها.

وكان يتم استضافته مع والدته الدكتورة نوال عبدالعزيز في العديد من القنوات التليفزيونية الإسلامية.

المسار الديني لحازم أبو إسماعيل:

كان للشيخ حازم دروس دينية دورية في العديد من المساجد، من أشهرها مسجد أسد بن الفرات، كما كان له العديد من البرامج على مختلف القنوات الإسلامية منها قناة الناس والحكمة والرحمة والرسالة واقرأ والحافظ.

وكانت تلك الدروس تجذب الكثيرين من مستمعي ومحبي الشيخ حازم الذي لطالما كان ظهوره محط جذب لجماهيره، وذلك قبل أن تقوم وزارة الأوقاف عام 2013 بوقف دروسه في مسجد أسد بن الفرات ، وتمنعه من إلقاء الدروس .

انخراطه في العمل السياسي:

انخرط في العمل السياسي أثناء الدراسة الثانوية ثم الجامعية وعمل في عدد من القضايا منها هضبة الأهرام وتوصيل مياه النيل لإسرائيل، ومعاهدة السلام واتفاقية كامب ديفيد وتعديلات قوانين الأحوال الشخصية.

وللشيخ حازم بحث جامعي معد سنة 1986 لنيل درجة الماجستير في القانون الدستوري كان موضوعه “حق الشعوب في مقاومة الحكومات الجائرة بين الشريعة الإسلامية والقانون الدستوري”.

اشترك دون عضوية حزبية في إعداد برنامج حزب الوفد واللائحة التنظيمية لحزب الأحرار وندوات أحزاب الأحرار والتجمع والوفد ومؤتمراتها عبر شخصيات من قيادات هذه الأحزاب.

وتولى الإدارة الكاملة بكل وجوهها لانتخابات مجلس الشعب في دائرة والده لعامي 1984، و1987، وكان يقوم بالخطابة في مؤتمراتها الانتخابية كما اشترك في إدارة المعركة الانتخابية لانتخابات أخرى سنة 2000 وبسبب نشاطه العام كان ضمن الهجوم على معارضين لهجوم عليه بالتبعية في خطاب لرئيس الجمهورية وأحد وزراء الداخلية عام 1981 وعام 1988.

بالرغم أنه من المعسكر الإسلامي فإنه دخل معارك متعددة دفاعا عن عدد ممن يختلف معهم عقائديا وسياسيا في مواجهات متعددة ضد ظلم تعرضوا له، مثل أيمن نور ومحمد البرادعي وعبد الحليم قنديل وجورج إسحاق.

ترشحه في انتخابات مجلس الشعب 2005:

ترشح في انتخابات مجلس الشعب المصري عام 2005 في دائرة الدقي والعجوزة على مقاعد جماعة الإخوان المسلمين وكانت منافسته الرئيسية الوزيرة آمال عثمان وقد أعلنت النتائج الرسمية عن إعلان فوز آمال عثمان الوزيرة السابقة، فيما اتهم الشيخ حازم النظام بالتلاعب والتزوير في النتائج، وهو الأمر ذاته الذي حدث في انتخابات عام 1995م.

وحصل الشيخ حازم في كل من دورتي الانتخابات على حكم قضائي لصالحه؛ حيث حكم القضاء له في كلتا المرتين بإثبات نجاحه بأغلبية كبيرة جدا من الأصوات.

معارضة نظام مبارك:

عرف بمواقفه المعرضة لنظام مبارك، وأعلن ذلك بشكل مباشرعام 2008 أثناء الحرب على غزة.

وقد خطب الناس في عام 1987 مطالبا الناس بعدم التجديد لمبارك وترافع عن أحد من اعتقلوا لأنه كان يوزع منشورات للتنديد بحكم حسني مبارك عام 1989، حيث قال في مرافعته: “مبارك أحد أغنى أربعة أشخاص على مستوى العالم وبالتالي الدفاع عن النفس والمال ضده هو دفاع شرعي؛ لأنه دفاع عن مال الشعب مستندا إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “من قتل دون ماله فهو شهيد”، طبقا لما نشرته مجلة ذا إيكونوميست.

وتم قطع الكهرباء عن مسجد أسد بن الفرات أثناء إلقائه دروسه في أسد بن الفرات من قبل أمن الدولة وتم إغراق حول المسجد بالماء وحوصر المسجد بجنود الأمن المركزي وأصر على استكمال درسه الأسبوعي وألقاه خارج المسجد، وفق موسوعة ويكيبديا.

المشاركة في ثورة 25 يناير:

شارك في ثورة 25 يناير ونزل إلى ميدان التحرير وشارك في التظاهرات ضد مبارك ونظامه وشهد نزوله التفاف الكثيرون حوله، وبعد مبارك ونزول الجيش إلى الميادين المصرية، قال حازم صلاح أبو إسماعيل في كلمة وجهها للشعب: “لا تفرحوا بنزول الجيش للشارع”، مؤكدا على أن المجلس العسكري لن يستمر طويلا في السلطة، وقال بعد سحل فتاة التحرير مقولته الشهيرة “بيننا وبين المجلس العسكري دماء وأعراض”.

الانتخابات الرئاسية:

كان أول المبادرين لعقد اجتماعات عاجلة بين مرشحي الرئاسة لبحث أزمة الخلاف الكبير في كثير من القضايا بين مختلف التيارات والقوى والأحزاب السياسية من جهة وبين المجلس العسكري الحاكم من جهة أخرى.

وكان عدم استجابة المجلس لهذه المطالبات وعدم وفائه بتحقيق أهداف الثورة سببا رئيسيا في مطالبة حازم أبوإسماعيل بعد هذه الاجتماعات باجراء فوري للانتخابات الرئاسية بعد البرلمانية وقبل وضع دستور للبلاد لإنقاذ الوطن من الوضع المتردي أو الالتفاف على مطالب الشعب، وكنتيجة لعدم استجابة المجلس أعلن أبو إسماعيل نزوله ميدان التحرير يوم 28 أكتوبر ودعوة الآلاف من المصريين لمليونية يوم 18 نوفمبر 2011 للمطالبة بتحديد جدول زمني لنقل السلطة.

وطالب الشيخ حازم القوى السياسية بعدم الثقة في المجلس العسكري ووعوده وأنه يجب أن يكون الشعب واقفا على قدميه لأنها الوسيلة الوحيدة لمنع الظلم مرة أخرى ولكن القوى السياسية لم توافقه وقررت إخلاء الميدان.. اختلف مع القوى السياسية في توقيعها لوثيقة الفريق سامي عنان وإعلانها تأييدها الكامل للمجلس العسكري.

دعا الشباب إلى رفض تدخل المجس العسكري في السياسية ما دفعهم إلى النزول في أحداث شارع محمد محمود تلبية لدعوته.

ترشحه للانتخابات الرئاسية 2012:

عقب إعلان ترشح صلاح أبو اسماعيل لانتخابات الرئاسة تم رفض أوراقه واستبعاده بحجة ازدواج جنسية والدته، وهو ما رفضه أنصاره واحتشدوا أمام المحكمة وميدان التحرير لمساندته، وتم تكوين 3 حركات إسلامية شبابية لمؤازرته هي “حازمون، صامدون، لازم حازم”.

      

      

ورفع حازم صلاح أبو إسماعيل دعوى قضائية مستعجلة ضد وزارة الداخلية والخارجية المصرية واللجنة العليا للانتخابات الرئاسية وحصل على حكم قضائي من المحكم الإدارية بعدم ازدواج جنسية والدته وإلزام وزارة الداخلية باعطائه مستندا من واقع سجلاتها بما يفيد ذلك، إلا أن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية قررت في 14 أبريل 2012 استبعاده من سباق انتخابات 2012 بعد أن ثبت للجنة من المستندات المرسلة لها من الخارجية الأميركية حصول والدته نوال نور على الجنسية الأمريكية منذ 25 أكتوبر 2006 وحتى وفاتها في 15 يناير 2010؛ ما ينتفي معه شرط أصيل من الشروط الواجب توافرها في رئيس الجمهورية بنص المادة 26 من الإعلان الدستوري.

وكان ظهوره أثناء تسليم توكيلات ترشحه محل تعجب من المعارضين قبل المؤيدين، وخاصة الإعلاميين المعارضين، مثل لميس الحديدي، التي أبدت تعجبها من امتلاء الشوارع بالدعايا الانتخابية الخاصة بالشيخ حازم.

انتقاده عبدالفتاح السيسي:

أثار الجدال حوله بسبب حديثه عن عبد الفتاح السيسي قبل شهرين من أحداث الثالث من يوليو2013، حيث صرح بأن السيسي يقوم بدور الممثل العاطفي ليستجلب رضا الناس ليعولوا على الجيش ويساعده في ذلك بعض رجال الإعلام.

التنبؤ بالانقلاب العسكري:

بعد شهر واحد من خلع مبارك، حذر أبو إسماعيل من التسرع في الاحتفال بنجاح الثورة، وأكد أن الثورة معرضة للسرقة تحت أي مسمى، وأكد ذلك أثناء حكم الدكتور محمد مرسي، حيث تنبأ بوقوع انقلاب عسكري على الدكتور مرسي، وهو ما أثار حفيظة الكثيرين وخاصة من المعسكر الإسلامي.

القبض علي أبو اسماعيل:

تم اعتقاله يوم 5 يوليو 2013 عقب الانقلاب العسكري مباشرة، بسبب معارضته للنظام العسكري.

    

بالرغم من ارتفاع جماهيرية أبو إسماعيل من قبل اعتقاله فإنه لا يمكن إنكار أن شعبية وأنصار أبو إسماعيل قد زادت بعد الاعتقال، وأصبحت تصريحاته السابقة تتردد بقوة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث تبين أنه مطابقة تماما لما حدث علي أرض الواقع، ومن أبرزها مقولة: “سنصبح أضحوكة العالم”.

وأصبحت جلسات محاكمة حازم صلاح ابو اسماعيل محط أنظار الكثيرين ويتنتظرها المعارضون والمؤيدون، ويتم تداولها بشكل كبير والتي كان أحدثها يوم أمس، حيث تم تصويره أثناء حضوره جلسة المحاكمة في قضية التحريض على حصار محكمة مدينة نصر.

وأثناء سماع الهيئة لطلبات الدفاع، طلب حازم صلاح أبو إسماعيل الحديث للهيئة، فسمحت له الهيئة بالحديث وأخرجته من القفص؛ حيث قال: “إحنا معزولين عن الحياة، ولم أعلن عن الدعوى، ولم أعرف إيه الحكاية حتى الآن، ولا أعرف دي قضية إيه، وأتمنى من الهيئة أن تمكني من الاطلاع على أوراق القضية، والسماح بحصولي على ورقة وقلم”.

وأضاف أبو إسماعيل “أتمنى إن أمكن من مقابلة المحامي مدة كافية؛ لأن قبل كده كنت بقابله 5 دقائق فقط، ودي أول مرة أشوف المحامي منذ عامين”.

 

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023