تراجع الشيخ محمد عبد الله نصر، الشهير بـ”ميزو”، أمس الأحد، عن فتواه بإباحة الرقص الشرقي، أو حديثه عن تفضيل بدلة الرقص على النقاب؛ مطالبًا الإعلام بأن يتقي الله فيما ينقله من أخبار.
وقال الشيخ نصر، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي مجدي طنطاوي، ببرنامج “كلام جرايد”، عبر فضائية “العاصمة”، “لم أُفت، قلت فقط أن من يدعي شيئًا حرامًا عليه أن يأتي بدليل؛ لأن الحرام ما ثبت بنصٍ قطعي الثبوت قطعي الدلالة، وقلت إن الأصل في كل شيء الإباحة ما لم يرد نصٌ بالتحريم، وقلت إننا كنّا ونحن أطفالًا نشاهد نعيمة عاكف ترقص ولم تكن تُثير شهواتنا”.
وأضاف: “بلاش ندفن راسنا في الرمال، أي فيديو رقص على يوتيوب شاهده ملايين، أدوا للمجتمع بديلا راقيا بدل ما نقعد نحرّم كل حاجة، عيد الأم حرام وشم النسيم حرام، كله حرام حرام، أدوني فن راقي بداله بقى، وأنا لم أقل أن الرقص حلال أو حرام، ولكن الراقصة ليست أحط من غيرها، رُب منتقبة تُخرّب وتقتل وراقصة تناضل وتأوي الفدائيين، لا يجب أن نحكم بالمظاهر”.
وتابع: “الرقص من 40 سنة كان مختلفا تمامًا عما نراه الآن، ما يحدث الآن دعارة وليس رقصا، أنا رافض الرقص الحالي”.
وكان عبد الله نصر، قال أمس، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد الغيطي، ببرنامج “صح النوم”، عبر فضائية ” “LTC، أثناء استضافته للراقصة نجوى فؤاد: “من يُحرم الرقص الشرقي عليه أن يأتي بدليل للتحريم، وأن الحرام ما ثبت بنص قطعي الثبوت وقطعي الدلالة والأصل في كل شيء الإباحة”، مؤكدًا أن الرقص هو فن مثل بقية الفنون ومن لا يريد مشاهدته لا يفعل ذلك.
وأضاف: “أنا كنت بتفرج على نعيمة عاكف وأنا صغير، ومصر طول عمرها بتصدر كل أنواع الفنون، لو مدارسنا فيها طالبات رقص شرقي أحسن من المنتقبات اللي بيدمروا”، مشيرًا إلى أن الفنان عبد الحليم حافظ يندرج تحت بند الشهداء؛ نظرًا لموته بداء البطن، وهو ما يوافق حديث الرسول الكريم: “من مات بداء البطن فهو شهيد”.
وعن سؤاله عن رأيه في “بدلة الرقص”، أجاب: “كل أنواع الفنون التي لم يرد فيها نص.. لما أنثى تتعلم الرقص الشرقي وتعلمه للناس، من أراد أن يشاهد هذا النوع من الفنون أهلًا وسهلًا، ومن لم يرد ما يتفرجش”.