أثار مقتل القيادي البارز في جبهة النصرة أبو فراس السوري، ردود أفعال متباينة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذي لقي مصرعه هو ونجله وعشرون آخرون، أمس الأحد، في غارات جوية بمحافظة إدلب بشمال غرب البلاد.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، فإن “أبو فراس” ومن معه قتلوا جراء استهداف طائرات حربية مقرا لجند الأقصى شرق قرية كفر جالس شمال غرب مدينة إدلب ونقطتين أخريين لجند الأقصى وجبهة النصرة بريف إدلب الشمالي.
وذكر موقع قناة الجزيرة أن القيادي في جبهة النصرة أبا فراس السوري قتل في غارة أميركية.
هو رضوان محمد نموس، عمل متحدثًا باسم جبهة النصرة، الفرع السوري من تنظيم القاعدة، من مواليد بلدة مضايا في ريف دمشق، وهو ضابطٌ سابق في جيش النظام السوري، انشقّ عنه في حقبة الثمانينيات وسافر إلى باكستان وأفغانستان ومن ثم إلى اليمن، وعاد إلى سوريا بعد انطلاق الثورة السورية.
ووفقا لموقع الجزيرة نت، نقلا عن مصادر إعلامية سورية، فإن أبا فراس تولّى عدة مناصب داخل جبهة النصرة، وهو عضو في مجلس الشورى للتنظيم، وكان الناطقَ الرسمي باسم الجبهة قبل إعفائه وتوليه منصب “مسؤول المعاهد الشرعية”.
وقال موقع شام الإخباري: إن “أبو فراس” قام بعدة عمليات ضد النظام السوري، عام 1979- 1980، وهاجر إلى افغانستان 1981، وقام بتدريب العرب والأفغان، والتقى بالشيخين عبدالله عزام وأسامة بن لادن، وكان مندوبا له لحشد طاقات الباكستانيين للجهاد.
هاجر إلى اليمن ثم عاد للشام بعد نشوب الخلاف بين جبهة النصرة وتنظيم الدولة، ليعمل على رأب الصدع، حتى انضم لجبهة النصرة، وأصبح واحدا من أبرز قاداتها ومتحدثا باسمها.
وبحسب مصادر سورية، فقد اشتهر أبو فراس بمواقفه الحادة واتهاماته لمعظم الفصائل السورية، ووصلت بعض الأحيان حد التكفير، كما هاجم الهدنة مع النظام، وألمح إلى كفر فصائل معارضة شاركت في مؤتمر الرياض، ومؤتمر جنيف.
وقال في أحد مقالاته “يخادعون الناس ويقولون (مشروع أمة).. إن هذا التلاعب للوصول إلى تحسين أطروحات أهل الكفر والردة.. وفي الحقيقة ما هم إلا رسل للمرتدين وفي أحسن الأحوال ببغاوات يرددون أطروحات المنافقين والمرتدين يجعل هؤلاء السمَّاعين جزءًا من الحرب على الإسلام”.
وفي مقالة بعنوان “مجاهدون يجودون بالدماء وآخرون ثورتهم بالدماء”، دعا أبو فراس قادة الفضائل المحررة إلى جمع الشباب المتظاهر وأخذهم إلى معسكرات التدريب ليسهموا في تحرير البلاد، معتبرا أن التظاهر مضى أوانه، وأن الوقت وقت الجهاد، بحسب صحيفة سيدار نيوز اللبنانية.
تعليقات مواقع التواصل الاجتماعي
– الإعلامي السوري موسى العمر: أبو فراس السوري هو آخر رفاق بن لادن الذي استشهد في سوريا بعد أبو عبد العزيز القطري وأبو خالد السوري والشيخ المسالمة.
– الإعلامي الفلسطيني ياسر الزعاترة: طائرات أميركا تقتل “أبو فراس السوري”، وأدوات خامنئي مثل نصر الله ونعيم قاسم والحوثي يتحدثون عن “التحالف الأميركي التكفيري”.. ما أسخفكم؟!!
– المعارض السوري بسام جعارة: الغارة الجوية الأميركية التي استهدفت الشيخ أبو فراس السوري تعني بالمحصلة أن أميركا تقاتل إلى جانب المعتوه بشار.
– اللـواء مـهيب شالاتي: لم أر فصيلا متناقضا كجبهة النصرة! لا يوجد ثلاثة من أمرائها متفقون بالعقيدة !هل تذكرون مقالات أبو فراس التي رد فيها على أبو عبد الله الشامي؟
– أبو عبدالملك الشامي: بكامل الرضى والتسليم نزفُّ لأمة الجهاد والاستشهاد استشهاد الشيخ المجاهد أبو فراس السوري بغارة للتحالف الصليبي بالشام.
– مُختار الشامي: 41 سنة من الجهاد في سبيل الله يكاد الجهاد الشامي اليوم أن يكون يتيما، مصباح أنار لنا الدجى، والله لا يفرح لمقتلك إلا منافق.