جاءت وفاة اللواء سامح سيف اليزل، رئيس ائتلاف دعم مصر ورجل المخابرات الأسبق الذي كان يقود اغلبية البرلمان، لتثير التوقعات والتساؤلات حول خليفته في رئاسة الائتلاف وقيادة أكبر كتلة برلمانية داخل مجلس النواب.
كان اللواء سامح سيف اليزل يشغل منصب رئيس الائتلاف، يليه النائب طاهر أبو زيد الأمين العام للائتلاف ثم النائب أسامة هيكل، وأخيرا النائب علاء عبد المنعم، والذي تم اختياره متحدثا رسميا للائتلاف عقب خسارته لمعركة الوكالة بالبرلمان وفوز النائب سليمان وهدان.
تنص لائحة الائتلاف، والمنتظر تقديمها لمجلس النواب، لإشهار الائتلاف رسميًا، أن أكبر الأعضاء سنًا هو من يتولى رئاسة الائتلاف “مؤقتًا”، حال خلوِّ منصب رئيسه، فتنص المادة 12 من مواد النظام الأساسي، على الآتي: “يختار الائتلاف فى أول جمعية انعقاد له ولمدة دور انعقاد رئيسًا للائتلاف، ويتم ذلك بالانتخاب الحر السري المباشر بين أعضاء الجمعية العمومية للائتلاف، ويتولى هذه الجلسة أكبر الأعضاء سنًا من غير المرشحين لمنصب الرئيس أو نواب الرئيس، وفي حالة خلوّ منصب الرئيس لأي سبب، يتولى رئاسة الائتلاف مؤقتًا أكبر نواب الائتلاف سنًا بشرط عدم خوضه الانتخابات على منصب الرئيس”.
اللواء سعد الجمال
من أبرز المرشحين لخلافة اللواء سامح سيف اليزل هو اللواء سعد الجمال، والذي يتمتع بقربه من المخابرات وخلفيته العسكرية التي ترجح كفته، هو النائب الذي جلس كثيرا ممثلا للحزب الوطني بالبرلمان حينما كان رأس السلطة هو الرئيس الأسبق حسني مبارك، ولكن ابتعد عن العمل السياسي بعد ثورة 25 يناير.
اللواء سعد الجمال عاد مرة أخرى للمشهد السياسي بعد قرار ترشحه على قائمة “في حب مصر”، وفاز بمقعد في البرلمان المقبل من الجولة الأولى عن دائرة الصف ليعود مرة أخرى إلى الحياة السياسية بعد الثورة ويصبح مرشح لقيادة الائتلاف الأكبر داخل البرلمان.
طاهر أبوزيد
يعتبر طاهر أبو زيد نائب رئيس الائتلاف من ضمن المرشحين لخلافة اليزل؛ حيث يتمتع بشعبية كبيرة بين أعضائه، لكن يقف أمامة عدد من المعوقات من ضمنها خبرته السياسية الضعيفة، وعدم قدرته على السيطرة على أعضاء البرلمان، بخلاف عدم ثقة المخابرات في قدرته على تحمل المسؤولية والسيطرة على الائتلاف بنجاح.
طاهر أبوزيد سيد عامر، صاحب الـ51 عاما، ابن مدينة البداري بمحافظة أسيوط، يعتبر أول لاعب كرة يتولى منصب وزير الشباب.
أسامة هيكل
هو نائب رئيس الائتلاف وأحد أهم المقربين من الراحل سامح سيف اليزل، وأحد أهم المرشحين للمنصب وبقوة؛ نظرا لما يتمتع به من علاقة جيدة مع المخابرات، وخبرته السياسية، وشغل منصب رئيس تحرير جريدة الوفد المصرية حتى تم اختياره كأول وزير إعلام بعد ثورة ٢٥ يناير في حكومة الدكتور عصام شرف.
استمر في منصبه حتى استقالت الحكومة يوم 21 نوفمبر 2011.
عاد أسامة هيكل من جديد وبقوة في الانتخابات البرلمانية، ليكون أحد أهم وجوه قائمة في حب مصر نظرًا لما يتمتع به من علاقة جيدة مع سامح سيف اليزل والمخابرات الحربية.
علاء عبد المنعم
هو المتحدث باسم الائتلاف.. خسارته في انتخابات منصب وكالة البرلمان قد تحد من فرص نجاحه.. معروف عنه الحرفية في استخدام القانون وهو محام بالنقض، بدأ عمله السياسي في حزب الوفد، وانتقل إلى حزب المصريين الأحرار عقب الانقلاب، ثم ابتعد عنه حتى خاض الانتخابات في قائمة في حب مصر بشكل مستقل.