تحدثت صحيفة “تايمز” البريطانية، مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة؛ حيث جاءت افتتاحيتها بعنوان “استبداد في القاهرة: مقتل جوليو ريجيني يشير إلى العفن الذي ينخر في الدولة المصرية“.
وبحسب ما نقلت شبكة “بي بي سي”، فقد قالت الصحيفة، إن مسؤولين مصريين وصلوا إلى روما، ليلة أمس، على أمل تهدئة نظرائهم الإيطاليين وعائلة جوليو رجيني، وستكون مهمتهم شاقة.
وأضافت الصحيفة، أن أول تفسير رسمي مصري لمقتله هو أنه كان ضحية حادث مروري، وأنه تم تغيير الرواية إلى قصة غير قابلة للتصديق عن أنه تعرض لهجوم من عصابة مسلحة ترتدي زي الشرطة، قتل خمسة منهم في فبراير الماضي، على يد الشرطة الحقيقية.
وأشارت إلى أن الشكوك القوية للمحققين الإيطاليين هو أن الأجهزة الأمنية المصرية مسؤولة عن مقتله، مضيفة أن عبدالفتاح السيسي تعهد لإيطاليا بكشف الحقيقة، ولكن حتى الآن لم تقم القاهرة سوى بالتشويش على الأمر.
وألمحت الصحيفة إلى الرسالة التي أرسلت من مجهول إلى صحيفة إيطالية يزعم أن السيسي شخصيًا شارك في اجتماع تقرر فيه كيفية ومكان إلقاء جثة ريجيني، مشيرة إلى أن المسؤولين هونوا من شأن أهمية الرسالة، ولكن الاعتقاد السائد في إيطاليا أن عملية تستر وتضليل أعقبت مقتل ريجيني.
وخلصت الصحيفة إلى أنه إما أن يكون السيسي طاغية أو أن تكون الأجهزة الأمنية بدأت تخرج عن سيطرته، مشيرة إلى تخوفات من توتر العلاقات بين البلدين؛ حيث حذرت إيطاليا أنها قد تستدعي سفيرها في القاهرة، ما قد يضر بعائدات السياحة المصرية، التي تضررت بالفعل بعد تفجير الطائرة الروسية.