شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

كيف بررت الصحافة المصرية بيع جزيرتي “تيران” و”صنافير” للسعودية؟

كيف بررت الصحافة المصرية بيع جزيرتي “تيران” و”صنافير” للسعودية؟
في الوقت الذي أثار بيان مجلس الوزراء، الذي صدر مساء أمس السبت، وأعلن فيه أن جزيرتي صنافير وتيران داخل المياه الإقليمية للسعودية وفقًا للمرسوم الملكي والقرار الجمهوري، غضبًا بين المصريين والذي ظهر على موقع التواصل الاجتماعي...

في الوقت الذي أثار بيان مجلس الوزراء، الذي صدر مساء أمس السبت، وأعلن فيه أن جزيرتي صنافير وتيران داخل المياه الإقليمية للسعودية وفقًا للمرسوم الملكي والقرار الجمهوري، غضبًا بين المصريين والذي ظهر على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، تبنت الصحف والمواقع الإخبارية الموالية لنظام عبدالفتاح السيسي حملة تبريرات تشابهت فيها الكلمات التي تبارك لهذه الاتفاقية، ونستعرض لكم في هذا التقرير كيف بررت هذه الصحف توقيع هذة الاتفاقية.

“اليوم السابع” تقود  حملة “التبرير”

قادت صحيفة “اليوم السابع”، حملة التبرير؛ حيث استهلت الحملة بعنوان “شكرًا الملك سلمان”؛ حيث عرض موقع اليوم السابع نسخة “ “pdfللصفحة الأولى للجريدة اليومية التي ستوزع صباح الغد لتعظم فيها ما أسمته بإنجازات زيارة الملك سلمان لمصر.

وبرر موقع “برلماني” تنازل مصر عن جزيرتي صنافير وتيران؛ حيث عرض 8 نقاط وصفها بـ”الحقائق” التي اعتمدت عليها مصر لإثبات تبعية جزيرتي صنافير وتيران ضمن المياه الإقليمية السعودية.

وكان أول تبرير، أن الرسم الفني الذي جاء بناءً على المرسوم الملكي والقرار الجمهوري أسفر عن وقوع جزيرتي صنافير وتيران داخل المياه الإقليمية للمملكة العربية السعودية.

والتبرير الثاني الذي عرضه الموقع، هو أن القرار اعتمد على لجنة تعيين الحدود البحرية بين مصر التي حددت نقاط الأساس المصرية لقياس البحر الإقليمي والمنطقة الاقتصادية الخالصة لجمهورية مصر العربية، والذي تم إخطار الأمم المتحدة به في 2 مايو 1990.

وفي الوقت نفسه، نشرت الصحيفة خبرًا يفيد أن المواطنين المصريين سعداء بزيارة سلمان إلى مصر وأطلقوا الألعاب النارية أثناء مرور الموكب.

“البوابة”: السعودية أجرت الجزيرتين لمصر

ووصف موقع “البوابة نيوز”، المقرب من الجهات الأمنية، المعارضين لتنازل نظام السيسي عن الجزيرتين بـ”الأصوات المضللة”.

وقال الموقع إن جزيرة صنافير هي جزيرة سعودية تحت إدارة السلطات المصرية وسيطرة القوات الدولية متعددة الجنسيات، وتقع في المياه الإقليمية السعودية شرق مضيق تيران، وأن المملكة قامت بتأجيرها لمصر لغرض استعمالها أثناء الحرب مع إسرائيل.

“الوفد” تصف المعارضين بـ”المتربصين”

وهاجمت صحيفة “الوفد” المعارضين لاتفاقية ترسيم الحدود؛ حيث قالت على موقعها الإلكتروني إن “هناك تربصًا بزيارة الملك سلمان لمصر، فقد تلقف المتربصون هذه الاتفاقية ليشيعوا من خلالها أخبارًا عن تنازل مصر عن الجزيرتين، ورغم وضوح هذا النص إلا أن المتربصين ما زالوا يشيعون أخبارهم غير الحقيقية، ويشاركهم في تداولها -للأسف- أشخاص نصفهم بأنهم مثقفون وسياسيون ورجال رأي”.

“الفجر”: خطوة ذكية

ونهجت صحيفة “الفجر” مسار أخواتها من الصحف الموالية لنظام السيسي؛ حيث قالت، في تقرير بعنوان “تعرف على القصة الكاملة لجزيرتي صنافير وتيران”، إن الجزيرتين في الأصل سعوديتان، ووصفت الاتفاقية بأنها “خطوة ذكية جدًا وتأتي استباقًا لما يمكن أن تقوم به دولة إسرائيل من إعلانها السيطرة على الجزيرة لأنها ليست من حق مصر، فالترسيم المعلن الآن أمام العالم بين دولتين هما مصر والسعودية”.

“المصري اليوم” التزمت المهنية

والتزمت صحيفة “المصري اليوم” المهنية في متابعة هذه الاتفاقية؛ حيث لم تنشر أي تبرير مباشر للنظام المصري، واكتفت بنشر بيانات مجلس الوزراء التي أصدرها بخصوص الاتقاقية، في الوقت نفسه نشرت تصريحًا للفقيه الدستوري محمد نور فرحات الذي وجه انتقادًا لهذه الاتفاقية وأكد أنها مخالفة للدستور لأن الجزيرتين ملك لمصر وليس لأي نظام الحق في التنازل عنهما كما أن البرلمان لا يحق له أن يستفتي على اتفاقية نصت على أي تنازل عن أرض ملك للدولة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023