تحول الإعلام المصري إلى مهاجمة الحكومة في قضية مقتل الطالب الإيطالي بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها القضية، واستدعاء إيطاليا للسفير الإيطالي بالقاهرة، حيث وصف يوسف الحسيني سيناريوهات الداخلية بالكاذبة، واعترف عمرو أديب بهزيمة مصر في القضية، ويرى تامر أمين أن إيطاليا قد تكون محقة في شكوكها، ويطالب معتز عبدالفتاح بمحاسبة القاتل، أيًّا كانت شخصيته.
يوسف الحسيني: الداخلية كدابة
قال مقدم البرامج يوسف الحسيني: إن استدعاء وزارة الخارجية الإيطالية للسفير الإيطالي لدى مصر، على خلفية قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، يشير إلى أن المسألة أصبحت أكثر تعقيدا.
وأضاف “الحسيني”، في برنامجه “السادة المحترمون” المذاع على قناة “أون تي في”: إن “الداخلية كل ما تقدم سيناريو تطلع كدابة وخايبة، طب يا إما إحنا مش عارفين.. يا إما إحنا بنكدب، طب نقول الحقيقة لو احنا مش عارفين القاتل”.
وتابع: “الجانب المصري لم يتكلم عن قضية المصري المختفي في إيطاليا عادل معوض إلا بعد ظهور قضية جوليو ريجيني، وكأننا واخدينها واحدة بواحدة”.
عمرو أديب: النتيجة واحد صفر
وعلق عمرو أديب في برنامج “القاهرة اليوم” على قناة “اليوم” المصرية قائلاً: إن “النتيجة في قضية ريجيني (واحد- صفر) للجانب الإيطالي، احنا اتغلبنا والنتيجة أن مصر خسرانة أمام العالم”.
وانتقد أديب التبريرات التي قدمها الجانب المصري في أزمة ريجيني، قائلا: “إنهم لم يعطوا الفيديوهات اللي طلبها الجانب الإيطالي، بحجة أنه لا يمكنهم استعادة الصور مرة أخرى”.
وأضاف: “يعني لا عاوز تدي للإيطاليين الكاميرات ولا عاوز تقدم أرقام هواتف محمولة للجانب الإيطالي؛ احتراما للدستور المصري”، متابعا: “كل أرقامنا الهاتفية على المشاع”.
تامر أمين: عندهم حق
ويرى مقدم البرامج تامر أمين أن إيطاليا عندها حق، فربما يكون لديها شواهد وشكوك في التحقيقات المصرية حول مقتل ريجيني”.
وأضاف: “قرار إيطاليا بسحب سفيرها، هدفه تهدئة الرأي العام الإيطالي، وتفادي الأزمة، وهناك عدد من الإعلاميين سيطالبون بسحب السفير المصري من إيطاليا، وهذا شيء غير مطلوب في الوقت الراهن”.
معتز عبد الفتاح: أكثر من سيناريو
ويحلل د. معتز عبدالفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الوضع بقوله: “هناك كذا سيناريو لذلك، أول شيء أنه من الممكن بالفعل أن تكون جهات التحقيق المصرية لم تقم بفعل ما ينبغي، وهذا وارد جدًا”.
وتابع: “والسيناريو الثاني نابع من أن الإيطاليين لديهم سلطات تحقيق عليا، بيفككوا المافيا من القرن الـ19، من أيام محمد علي، وبالتالي احنا معندناش نفس الأدوات المتقدمة اللي عندهم، احنا بنشتغل بطرق تقليدية في حين أنهم مختلفون تمامًا، الفرق بين سلطات التحقيق المصرية والإيطالية زي الفرق ما بين الأفلام المصرية والإيطالية، وفرق الكرة المصرية والإيطالية، وهكذا”.
وأضاف: “نحن الآن أمام قضية ملتبسة، نحن الآن نُعاقب.. إيطاليا وجَّهت لنا ضربة في مقتل، لأنها شريك مهم جدًا، هي الأهم أوروبيًا في أشياء كثيرة، استثمارات وسياحة ودعم وسياسي وغير ذلك.. لا شك أن القضية مستعصية، ويجب أن نتعامل معها بشفافية، من أخطأ يجب أن يُعاقب، أيًا ما كان شخصه”.
أسامة كمال: بريطانيا تدخل على الخط