فنَّد عدد من الخبراء السياسيين في تصريحات لـ”رصد” مكاسب التظاهرات التي انطلقت اليوم اعتراضا على تنازل نظام السيسي عن جزيرتي “تيران وصنافير”، للمملكة العربية السعودية.
اليقظة
أكد الدكتور حازم حسني، أستاذ العلوم السياسية، أن أهم مكاسب الثورة هي اليقظة التي تتلخص في تيقن الآلاف من الشعب المصري الذي نام مع أوهام وأحلام رددها النظام الحالي بمشاريع مليارية وهمية لا حقيقة لها.
وقال حسني -في تصريح لـ”رصد”- إن الشعب المصري اتفق في الرأي على أن ما يحكمه نظام عسكري يتلاعب بممتلكاته لحساب نفسه، ويعمل على تبديد ثروته حتى وصل به الأمر إلى تفتيت أرض وأركان إقليمه التاريخي؛ بحجة إعادة الحق لأصحابه، مع أنه قام بسلب الحق، وهو جزيرتا “صنافير وتيران”، من أصحابهما “المصريين” إلى من اشتراها “المملكة السعودية”.
كسر حاجز الخوف
فيما أشاد الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، بمظاهرات اليوم، مؤكدًا أن مظاهرات “جمعة الأرض والعرض” كسرت حاجز الخوف الذي كان مانعا كبيرا بين الثوار والخروج للمطالبة بحقوق شعبهم من جديد كما كانوا.
وقال نافعة -في تصريح لـ”رصد”-: إن الشعب خرج اليوم بمئات الآلاف، وقالوا “لا” رفضا لبيع أرضهم، ضاربين عرض الحائط بكل التهديدات التي وجهت إليهم عبر وسائل الإعلام ووزارة الداخلية.
الاصطفاف الوطني
فيما أعلن الدكتور جمال حشمت، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين وعضو برلمان 2012 المنتخب، عن سعادته بعودة الاصطفاف الوطني للثورة المصرية من جديد وتوحد هذه القوة ضد عدو واحد، وهو الحكم العسكري الفاشي، على حد قوله.
وقال حشمت -في تصريح لـ”رصد”-: أود أن أقول إن بعض التحذيرات التي روَّجها بعض المغرضين من أبناء العسكر حول استغلال جماعة الإخوان هذه الفرصة لتحقيق مكاسب شخصية باءت بالفشل، فالإخوان هم جزء من الشعب وكل ما ينادون به يصب في مصلحة الشعب.
امتلاك إعلام الثورة القدرة على التغيير
أكد ياسر كمال الغرباوي، الباحث السياسي ومدير مركز التنوع للدارسات، أن أهم مكاسب جمعة “الأرض والعرض”، التي دعت إليها القوى السياسية والثورية اعتراضًا على تنازل السيسي عن جزيرتي “تيران وصنافير” للمملكة العربية السعودية، امتلاك إعلام الثورة القدرة على التأثير، وانتقال الثورة من الأطراف إلى قلب القاهرة.
خسائر النظام
تصدع نظام السيسي
أكد ياسر كمال الغرباوي، الباحث السياسي، أن أهم الخسائر هي تصدع وحدة معسكر الانقلاب، على حد تعبيره.
فقد الشعبية
من جانبه، قال الدكتور حسن نافعة: إن أبرز خسائر النظام هي الشعبية التي صنعها بالوعود والمشاريع والنمو الذي سيراه المواطن المصري مع بداية حكمه.
كما أن الحكومة أصبحت لا سند لها سوى مؤسسة الرئاسة وبعض الإعلاميين فقط.
الخوف وفقدان السيطرة
فيما اتفق كل من الدكتور جمال حشمت والدكتور حازم حسني على أن النظام فقد ثقته في نفسه، وأصبح يقف على أرض غير ثابتة، وبدأت ملامح الخوف تظهر عليه، واهتزَّ عرش الحكم.