بمناسبة تنازل مصر عن جزيرتي “تيران” و”صنافير” لصالح السعودية، استعادت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية نشر قصة استرداد “إسرائيل” قاربًا حربيًا لها جنح عن طريق الخطأ إلى الأراضي السعودية عام 1981.

وقالت الصحيفة إنه من الصعب في تلك الأيام أن نفهم كيف ظل هذا الحادث سريًا؟.

وأوضحت الصحيفة أن قارب صواريخ من طراز “3-سار” كان من بين السفن الحربية التي تم بناؤها في فرنسا، وهربت إلى “إسرائيل” عام 1969 أثناء الحظر المفروض على الأسلحة الفرنسية إلى “إسرائيل”.

وذكرت الصحيفة أن القارب غادر ميناء “حيفا” في الثاني والعشرين من سبتمبر عام 1981 في طريقه إلى قاعدة “إيلات” البحرية لكي يخضع لبعض الأعمال التقنية، وفي طريقه مر على بورسعيد، و”أشدود”، ولاحقًا عبر قناة السويس في اتجاه مضايق العقبة، وقبل ضوء أول يوم الرابع والعشرين من سبتمبر، أوقف عطل فني الرادار، وأدى الإبحار الخاطئ من قبل الطاقم غير المؤهل بشكل كافٍ إلى توجه القارب إلى الأراضي السعودية.

 وتابعت الصحيفة: “توسطت الولايات المتحدة بين “إسرائيل” و”السعودية” من أجل إعادة القارب مع إرسال رسالة للسعوديين أن “إسرائيل” لن تتدخل بقوات قتالية، ومع ذلك فإن رئيس الأركان “الإسرائيلي” قال في تصريح للمراسلين العسكريين بعد إعادة القارب: “ربما يكون هناك انطباع أن السعودية تصرفت باعتدال، لكنهم أدركوا أنه في حال رفضهم إعادة القارب فإننا كنا سنسترده بالقوة”.

ولفتت الصحيفة إلى أنه تم سحب القارب الجامح على الشاطئ، وتم نقل الطاقم بواسطة طائرة “هليكوبتر” إسرائيلية إلى “دهب” الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية وقتذاك”.